أكد محمد مقتابل رئيس الجامعة الملكية المغربية للكراطي أنه تم اتخاذ كل الترتيبات والإجراءات اللوجيستيكية والتقنية والطبية اللازمة لإنجاح الدورة السادسة من بطولة العالم السادسة للفتيان والشبان التي ستحتضنها مدينة الرباط في الفترة من 12 إلى 15 من نونبر الجاري. وقال مقتابل في ندوة صحافية عقدها أول أمس الاثنين بفندق الرباط بحضور وزير الشباب والرياضة منصف بلخياط ورئيس الإتحاد الدولي للكراطي الإسباني أنطونيو إسبينوس إن أهمية هذا الحدث العالمي تتجلى في الرعاية المولوية السامية التي أنعم بها جلالة الملك محمد السادس على البطولة والدعم الذي ما فتئ يقدمه جلالته للرياضة والرياضيين. معتبرا أن الهدف المنشود من البطولة هو إعطاء دفعة جديدة وإشعاع قوي لرياضة الكراطي ببلادنا وايضا إتاحة الفرصة للشبان والفتيان المغاربة للإحتكاك مع مدارس الكراطي العالمية الأخرى. ولم يفت مقتابل التنويه بالدعم الذي تلقته الجامعة من القطاعات الحكومية ذات الصلة في سبيل إنجاح التظاهرة التي أكدت 90 دولة لحد الآن ممثلة بأزيد من 3000 ممارس مشاركتها بصفة رسمية. وأشار مقتابل إلى أن تدابير أخرى اتخذت لاستقطاب أكبر عدد من عشاق رياضة الكراطي إلى القاعة المغطاة، للوقوف على آخر مستجدات هذه اللعبة التي تلعب إلى جانب دورها الرياضي دورا تربويا وأخلاقيا في المجتمع. ولتسهيل عملية قدوم الجماهير من مختلف مناطق المملكة أكد رئيس الجامعة أن المكتب الوطني للسكك الحديدية مشكورا أعفى حاملي رخصة الجامعة من أداء ثمن تذكرة القطار. وخص مقتابل بالشكر وزير الشباب والرياضة منصف بلخياط على المجهودات التي قدمها من أجل تدليل الصعاب التي واجهت الجامعة ومن بينها مشكل المبيت بالنسبة للأبطال المشاركين حيث تكفلت الوزارة من خلال مركز الاستقبال في بوزنيقة بإيواء أزيد من 700 ممارس وهذا في حد ذاته - حسب مقتابل- خدمة كبيرة قدمتها الوزارة. وتمنى رئيس الجامعة في ختام كلمته ورده على استفسارات الصحافيين أن يكون التنظيم في مستوى الحدث العالمي وأن يتم استغلال الفرصة للترويج الجيد للمغرب سياحيا ورياضيا. من جهته أكد وزير الشباب والرياضة منصف بلخياط أن تنظيم بطولة العالم للكراطي ينسجم مع رغبة الوزارة في استضافة المغرب للتظاهرات الرياضية العالمية الكبرى، كما ينسجم مع شعار المغرب بكونه «أرض الرياضة ومنبع الأبطال». ونوه بلخياط بمبادرة رئيس الجامعة استضافة البطولة العالمية معربا عن افتخاره كمغربي باحتضان بلادنا لهذا الحدث ومبديا ثقته في نجاح البطولة على جميع المستويات التنظيمية والتقنية والجماهيرية. وأشار بلخياط إلى اتفاقه ولو شفهيا مع رئيس الجامعة على "عقد برنامج" مبني على ثلاثة أسس ترمي إلى تأهيل رياضة الكراطي في بلادنا وهي في البداية بطولة العالم بالرباط وبناء مراكز رياضية للكراطي في إطار سياسة القرب التي تنهجها الوزارة وأخيرا التكوين سواء للممارسين أو المؤطرين. وردا عن سؤال حول مخاطر مرض الأنفلونزا H1N1 المتفشي عالميا والاحتياطات المتخذة لمنع انتشاره خلال التظاهرة خصوصا وان أكثر من 3000 رياضي من القارات الخمس سيحضرون إلى المغرب، قلل بلخياط ومعه مقتابل من هذا المشكل وقالا إن المغرب ولله الحمد لم يسجل اي حالة وفاة بسبب هذا المرض وأن الحكومة وفي مقدمتها وزارة الصحة تتحكم المرض وتمنع انتشاره عن طريق مراقبة المطارات وجميع المداخل التي يمكن أن يتسلل منها المرض، كما طلب بلخياط من الجميع عدم التهويل من المرض لأنه كأي أنفلونزا عادية جدا يمكن علاجه بسرعة . وبدوره أشاد رئيس الاتحاد الدولي للكراطي أنطونيو إسبينوس بحسن استعداد الجامعة الملكية المغربية للكراطي لتنظيم البطولة العالمية، معتبرا هذه الأخيرة عرسا كبيرا ليس للمغاربة وحسب بل للكراطي في العالم كله . وأشار إسبينوس أيضا إلى أنه لأول مرة في تاريخ الاتحاد الدولي للكراطي سيتم اعتماد صيغة جديدة لبطولة الفتيان (14 و15 سنة) والشبان (16 و17 سنة (والأمل) أقل من 21 سنة . وردا على سؤال حول عدم تمكن رياضة الكراطي من أن تصبح رياضة أولمبية قال إيسبينوس إن الاتحاد الدولي كان قريبا من ذلك في مناسبتين لكن لاعتبارات أخرى من اللجنة الأولمبية الدولية (ملمحا إلى الاعتبارات المالية) لم يتم إدراج اللعبة في التظاهرات الأولمبية، وأضاف أن الاتحاد الدولي للكراطي سيواصل سعيه حتى يحصل على حقه المشروع في أن يصير الكراطي رياضة أولمبية. وعن حظوظ المغرب في البطولة العالمية أكد المدير التقني للجامعة حسن فكاك أن الأبطال المغاربة مستعدون بما فيه الكفاية لتشريف المغرب، وقد أبانوا عن ذلك خلال التربصات الإعدادية والملتقيات الدولية التي انطلقت منذ أزيد من سنة، أبانوا فيها على مستوى عال يخول لهم التنافس على الميداليات في دورة الرباط العالمية. ووعد فكاك بكل تواضع إمكانية إحراز المغرب على خمس ميداليات، لكنه عاد ليؤكد أن البطولة تبقى لعبة تحتمل الفوز كما تحتمل الخسارة. وعن جانب الإعداد النفسي للأبطال المغاربة قال حسن فكاك إن الجامعة إلى جانب الإعداد البدني والتقني للأبطال اهتمت بالإعداد النفسي من خلال توفير اختصاصي في علم النفس الرياضي اشتغل مع العناصر الوطنية بكيفية مكثفة والنتيجة ستظهر خلال البطولة.