أحرز المنتخب الفرنسي لقب الدورة السادسة لبطولة العالم للفتيان والشبان في رياضة الكراطي التي احتضنتها القاعة المغطاة للمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط على مدى أربعة أيام والمنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس . وجاء تتويج منتخب فرنسا بلقب هذه التظاهرة الرياضية العالمية التي نظمتها الجامعة الملكية المغربية للكراطي تحت إشراف الاتحاد الدولي للعبة عقب إنهائه المنافسات بمجموع18 ميدالية منها أربع ذهبيات ومثلها فضية وعشر برونزيات متبوعا بمنتخب اليابان بمجموع عشر ميداليات (4 ذهبيات و3 فضيات و3 برونزيات ثم منتخب مصر في المركز الثالث برصيد16 ميدالية (3 ذهبيات و6 فضيات و7 برونزيات) . واحتل المنتخب المغربي المركز العاشر بمجموع ست ميداليات منها واحدة ذهبية بواسطة أصيل بنعيسى في وزن أكثر من78 كلغ في مسابقة التباري (كوميتي) وكانت برسم الدورة الأولى لكأس العالم للأمل (أقل من21 سنة) وخمس برونزيات واحدة لسفيان بودبوز في مسابقة التباري لوزن أكثر من76 كلغ في فئة الشبان وأخرى بواسطة إلياس العزاوي في وزن أقل من70 كلغ في المسابقة ذاتها إضافة إلى ثلاث برونزيات أخرى في مسابقة العروض التقنية (الكاطا) حسب الفرق فتيان . وفي ختام المنافسات قام كل من السادة حسن العمراني والي جهة الرباطسلا زمور زعير وكريم العقاري الكاتب العام لوزارة الشباب والرياضة وجورج ييروليمبوس الكاتب العام للجامعة الدولية للكراطي ومحمد مقتابل رئيس الجامعة الملكية المغربية للعبة وشخصيات أخرى بتوزيع الميداليات على الفائزين في مختلف المسابقات. وتم خلال حفل الاختتام الذي تميز بتقديم عروض في التقنية قدمها أبطال من مدينة فاس وأثارت إعجاب الجمهور الحاضر تسيلم علم الدورة إلى مدينة كوالالمبور التي ستحتضن الدورة القادمة سنة2011 . وذكر السيد محمد مقتابل رئيس الجامعة الملكية المغربية للكراطي في تصريح للصحافة عقب حفل الاختتام أن بطولة العالم للفتيان والشبان التي احتضنتها مدينة الرباط حققت النجاح المتوخى وكانت الجامعة عند حسن ظن الإتحاد الدولي لرياضة الكراطي الذي أكد أن هذه أول دورة تشهد نجاحا من هذا القبيل من بدايتها إلى نهايتها . ونوه مقتابل من جهة أخرى بالمستوى الذي ظهرت به عناصر المنتخب الوطني المغربي الذي تمكن من فرض ذاته بين أعتى المنتخبات المشاركة وتمكن بالتالي من انتزاع ميداليات ولأول مرة في تاريخه في بطولة عالمية خاصة بالفئات الصغرى بعد أن اقتصر فوزه بالميداليات على البطولات العربية والإفريقية. وأضاف أن الفريق الوطني بذل مجهودا كبيرا من أجل الصعود إلى منصة التتويج مشيرا إلى أن المغرب كسب منتخبا شابا يمكنه التنافس مستقبلا وباقتدار في البطولات العالمية للكبار والفضل في ذلك يرجع إلى الجامعة التي نهجت سياسة التكوين بغية تهىء الخلف. أما الكاتب العام للإتحاد الدولي للكراطي فأكد بدوره أن بطولة العالم حققت نجاحا كبيرا سواء على مستوى التنظيم أو عدد المشاركين الذي كان قياسيا وكذا المستوى التقني العالي الذي أبان عنه الأبطال المشاركون وخاصة منهم المغاربة. وأشار إلى أن نجاح هذه التظاهرة العالمية التي تنظم لأول مرة في بلد عربي وإفريقي كان متوقعا باعتبار السمعة الطيبة التي يحظى بها المغرب في تنظيم كبريات التظاهرات الدولية والقارية .