أكد السيد محمد مقتابل رئيس الجامعة الملكية المغربية للكراطي وأساليب مشتركة ، على ضرورة اعتماد الجهوية كأساس لتطوير ممارسة هذا النوع الرياضي ، معتبرا أن تطوير مستوى اللعبة محليا، سيساهم في تميزها على الصعيد الجهوي ثم الوطني . وأبرز ، في كلمة له خلال الجمع العام العادي للجامعة لموسم 2008-2009 ، الذي انعقد يوم الأحد بمدينة طنجة، أن مشروع إحداث المديريات، تحت إشراف العصب الجهوية، على صعيد المدن والأقاليم، سيشكل قطب الرحى في إشاعة ممارسة اللعبة وسيساهم في ظهور أندية بمختلف المدن . وأشار إلى أن دور المديريات سيتمثل في إبراز اللعبة على الصعيد المحلي وتوسيع قاعدة الممارسين، والبحث عن المنح وإقامة البنيات التحتية لتنظيم الأنشطة الرياضية، والعمل على تنظيم بطولات محلية على صعيد المدن. وقال إن الجامعة تتوخى بلوغ أزيد من 100 ألف منخرط ، مؤكدا أن هذا الهدف قابل للتحقق إذا ما تمكنت جمعيات رياضة الكراطي وأساليب مشتركة من ضمان مواصلة توسيع قاعدة الممارسين. وأضاف في السياق ذاته أن التكوين يشكل محورا مهما في استراتيجية عمل المكتب الجامعي، مذكرا بأن تشييد المركز الوطني للكراطي، الذي من المنتظر أن يفتتح خلال السنة الجارية، سيشكل خطوة مهمة في إعداد أبطال الغد في هذه اللعبة. وسيضم المركز نواة للتدريب من مستوى عال، بالإضافة إلى قاعات للتكوين والتوجيه، ومركزا للإيواء بسعة 40 غرفة. كما تم الإعلان خلال هذا الجمع عن مشروع إحداث أربعة مراكز جهوية للتكوين في المستقبل القريب. وبخصوص الرياضيين ذوي الاحتياجات الخاصة، أكد السيد مقتابل على أن الجامعة تشجع إدماج المعاقين في اللعبة وضمان مشاركتهم في المنافسات الوطنية إلى جانب الأسوياء، خصوصا بعد إدراج هذا الصنف ضمن المنافسات في البطولات العالمية . وأبرز مقتابل أن الجامعة الملكية المغربية للكراطي وأساليب مشتركة حققت خلال هذه الفترة إنجازات مهمة ساهمت في إشعاع اللعبة وطنيا ودوليا، من بينها المشاركة الفعالة في المناظرة الوطنية للرياضة وتنظيم فعاليات بطولة العالم السادسة للفتيان والشبان بالرباط في نونبر الماضي. وتم خلال هذا الاجتماع، الذي حضره أعضاء المكتب الجامعي وممثلون عن العصب الجهوية ووزارتي الشباب والرياضة والتربية الوطنية واللجنة الأولمبية المغربية، المصادقة على التقريرين الأدبي والمالي برسم الموسم الرياضي 2008 - 2009 بعد مناقشة مستفيضة لمنجزات المكتب الجامعي خلال هذه الفترة. كما تم خلال هذا الجمع تقديم مشروع اتفاقية تعاون وشراكة بين الجامعة الملكية المغربية للكراطي وأساليب مشتركة ووزارة التربية الوطنية، تهم توسيع مجال ممارسة الكراطي والارتقاء بها وتعميمها داخل أوساط الممدرسين . وتروم الاتفاقية التأطير التربوي للتلاميذ الممارسين للرياضة وتقوية شخصيتهم وترسيخ روح التسامح والاحترام وتمكينهم من كسب مهارة التركيز والتحمل والتوازن النفسي.