قررت نقابات عمال ومستخدمي نقل المدينة تنفيذ إضراب عام إنذاري ، بالتوقف الجماعي عن العمل لمدة 24 ساعة قابلة للتمديد، وذلك يوم الإثنين 15 يونيو الجاري . هذا الإضراب الجديد يهم أزيد من 4 آلاف عامل، وحوالي 600 حافلة، مما سيترتب عنه، حسب إفادة مسؤولين نقابيين، شبه شلل واضطراب كبير في حركة النقل والتنقل بواسطة الحافلات بالعاصمة الاقتصادية. نقابات الفيدرالية الديمقراطية للشغل والكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والاتحاد المغربي للشغل إلى جانب نقابة «اع. ش. م»، وهي النقابات الداعية للإضراب، أرجعت في بلاغ نقابي لها تتوفر الجريدة على نسخة منه لجوءها إلى خيار الإضراب إلى ما أسمته «نقض الادارة العامة التزامها بأداء مؤخر مستحقات الصناديق الاجتماعية» التي كان محدداً لها، يقول البلاغ، كآجال للتسوية النهائية 31 ماي الماضي، كما تضمنت ذلك مذكرة الادارة العامة الإخبارية الصادرة بتاريخ 14 أبريل 2009 باتفاق مع ممثلي العمال. وفي هذا السياق، قال ممثلو النقابات في تصريحات متطابقة للجريدة، إن ثمة قضايا وصفوها بالآنية والمستعجلة في ذات الآن، وكانت صدرت بشأنها أكثر من مذكرة إدارية وبروتوكول اتفاق دون أن تأخذ واحدة منها طريقها الى التطبيق. البلاغ النقابي أورد كمثال على ذلك، تهرب وتملص رئيس المقاولة من تطبيق الزيادة الأخيرة التي أعلنت عنها الحكومة في الحد الأدنى للأجر للعمال المتعاقدين، وصرف مستحقات 16 ساعة الإضافية لهذه الفئة، إلى جانب تفعيل الزيادة في رواتب العاملين الخاضعين للقانون الأساسي للوكالة وتسوية ترقية سنة 2008 لديهم. وارتباطاً بالموضوع، أثار المسؤولون النقابيون ، ما وصفوه بالتعامل السلبي وغير المسؤول لرئيس المقاولة مع توجيهات الوالي، كما تضمنت ذلك رسالة هذا الأخير إليه بتاريخ 2 أبريل الماضي، بخصوص التسوية الفورية والعاجلة وغير القابلة للتبرير لمؤخر الصناديق (الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، الصندوق المهني المغربي للتقاعد، الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي، أومفام، وشركة التأمين عن المرض للمتعاقدين). إلى جانب ذلك، أكد مسؤول نقابي في اتصال هاتفي مع الجريدة، أن تملص المشغِّل من تسوية الوضعية الاجتماعية تحت مبرر انتظار الدعم المالي من قبل الجهة الوصية على التفويت، «أمر لم يعد يعني العمال والنقابات معاً في شيء، طالما أن الادارة تمارس اقتطاع وجيبة اشتراك العاملين من أجورهم لفائدة الصناديق بشكل منتظم منذ تاريخ استغلالها المرفق (2004)». «وَضْعٌ يجعل التوجه نحو فتح واجهة معارك مستدامة قد تأخذ، يضيف، «شَكْلَ إضرابات واعتصامات مفتوحة أمراً غير مستبعد في حال إصرار الادارة على نهج سياسة الهروب إلى الأمام». وفي موضوع ذي صلة، كشفت مصادر نقابية ل «الاتحاد الاشتراكي» نقلاً عن رئيس المقاولة بخصوص ولوج صندوق الإيداع والتدبير كمساهم رئيسي جديد، في تسيير القطاع، أن المفاوضات بين كافة المتدخلين حول النقاط مثار اختلاف، والمتعلقة وفق إفادتها، بقيمة الأسهم، ونسبتها التي ستمتلكها (السيديجي)، في ارتباط بتسوية كافة ديون الشركة، وإعادة رسملتها، مازالت جارية، مبرزة في ذات الوقت، أنه تم في هذا الإطار، قطع أشواط بعيدة بخصوص القضايا العالقة تحت إشراف الوزارة الوصية، دون أن تستبعد مصادرنا، دخول المؤسسة العمومية تلك، كفاعل جديد في استغلال المرفق بواسطة الحافلات، خلال يوليوز المقبل.