«من أجل تحصين المسار الديموقراطي لابد أن نتحمل مسؤوليتنا في التصويت» نداء وجهته الأخت فاطمة بلمودن عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي مساء يوم الثلاثاء 09 يونيو إلى أبناء مدينة العيونالشرقية خلال تجمع خطابي في إطار الحملة الانتخابية لاستحقاقات يوم 12 يونيو حضره وكيل لائحة الحزب محمد الكايدي ووكيلة اللائحة الإضافية كريمة يعكوبي وكل المرشحين إلى جانب المناضلات والمناضلين الاتحاديين والعاطفين وجمع غفير من ساكنة المدينة، مشيرة إلى أنه من واجب ومسؤولية كل فرد الذهاب لاختيار ممثليهم بكل حرية ونزاهة «حماية لمسارنا الديموقراطي من كافة التراجعات الممنهجة»، وأضافت قائلة: «لن نعطيكم وعودا كاذبة ولن نستجدي أصواتكم بشعارات زائفة، فنحن حزب يحمل تراكما في التدبير على الصعيد المحلي والوطني... ونحن كحزب أدينا واجبنا ووضعنا المغرب على سكة الانتقال الديمقراطية وتبقى عليكم أن تؤدوا واجبكم في التصويت واختيار من كان واضحا في برنامجه وفي خطابه...». كما تطرقت عضو المكتب السياسي إلى مسألة العزوف مؤكدة على ضرورة التجند من أجل محاربة هذه الظاهرة وإحياء الأمل في المستقبل، «فالعزوف خطير على مؤسساتنا لأنه يسمح بصعود المفسدين الذين يدفعون المواطن، تحت ضغط الحاجة والفقر، إلى مسايرتهم لجعلهم يتبوؤون مراكز لا يستحقونها، وهذه سمة مجموعة من الجماعات المحلية...» تقول الأخت بلمودن، داعية إلى تكسير العزوف لأنه موقف سلبي يساعد على تقوية حضور المفسدين وتجار الانتخابات، وذلك عن طريق تلبية نداء الوطن والتوجه إلى صناديق الاقتراع يوم 12 يونيو، وجعل يوم الجمعة، جمعة مجيدة «هكذا نريدها الجمعة الفاصلة بين مغرب اللوبيات والمصالح الخاصة المعرقلة للتنمية الشاملة ومغرب المصداقية المركزة على مشروع يهدف إلى تخليق الحياة العامة وهذا ما يعبر عنه شعار الاتحاد الاشتراكي»من أجل جماعات ذات مصداقية«فالمصداقية تتحقق عن طريق النزاهة...» تضيف عضو المكتب السياسي. وفيما يخص الفساد الانتخابي أشارت الأخت فاطمة بلمودن إلى أن هناك إشكالية أساسية وهي الارتباط بين الانتخابات والمال الحرام، وهي مشكلة تدفع بعض الأحزاب إلى التسابق من أجل الظفر بالمراكز بواسطة استعمال المال في واضحة النهار أمام حياد سلبي للسلطات، دون أن يسجل أي تدخل صارم للدولة للعب دورها بكل جرأة في حماية الاستحقاقات الانتخابية من الفساد والعبث السياسي، واعتماد إرادة سياسية حقيقية لقطع الطريق على المفسدين والتصدي لهم في مرحلة تقديم الترشيحات، فالدولة تقول عضو المكتب السياسي «تعرف بالتدقيق من هم المفسدون، ولكنها تغمض عينيها باسم الدستور والحقوق السياسية...» هذا وتوجهت عضو المكتب السياسي إلى ساكنة العيونالشرقية للتصويت في الانتخابات «تصويتا يلبي الحاجيات الحاضرة والمستقبلية لمدينتكم لكي تجعلوا منها ورشا تنمويا مفتوحا كما تتمنون» لأن المدن الصغرى تقول بلمودن «هي رهان التنمية ووجه المغرب المستقبلي...» أما اسماعيل فيلالي الكاتب الإقليمي للاتحاد الاشتراكي بإقليم تاوريرت فقدم كلمة أكد في خضمها على أن «التجربة الانتخابية ستكون مصيرية»، لأنه يقول الكاتب الإقليمي «إذا فوتنا هذه الفرصة سيضيع مستقبل المغرب، لأن العناصر الدخيلة التي تشتري الأصوات وتشتري بطائق الناخبين وتقطعها لن تخدم البلاد، فأول ما ستقوم به هو إرجاع المال الذي توزعه الآن...» وتوجه إلى كل من يبيع صوته بأن يقوم بواجبه وألا يبيع صوته في سبيل مستقبل أبنائه من أجل بناء المدارس والمستشفيات وتعبيد الطرقات... وغيرها من الأمور التي تفتقد إليها مدينة العيون، ووضع حد للميوعة السياسية، لأن «هناك لوائح كثيرة وأشخاص لا نعرفهم ينتظرون فترة الانتخابات للاغتناء لا غير...» يضيف الأخ اسماعيل فيلالي. وفي الأخير تقدم محمد الكايدي وكيل لائحة رمز الوردة ببلدية العيون سيدي ملوك بكلمة عرض فيها الأوضاع الحالية للمدينة وأسباب إخفاق عملية تنميتها وتحقيق نهضتها، كما طرح البرنامج الانتخابي المحلي والذي ركز فيه مرشحو الاتحاد الاشتراكي ببلدية العيون سيدي ملوك على إحداث منطقة صناعية لجلب الاستثمارات وخلق مناصب الشغل، تبسيط المساطر الإدارية لتشجيع المستثمرين على الاستقرار بالمدينة ومحيطها، تشجيع إنشاء المقاولات الصغرى والمتوسطة مع العمل على إحداث مركز التكوين المهني بالمدينة، تشجيع إحداث مراكز ثقافية ورياضية واجتماعية بشراكة مع المجتمع المدني، تطوير تحديث مختلف الخدمات للمواطنين من طرف المصالح البلدية، توسيع وإصلاح شبكة الواد الحار، العمل على تسريع إنشاء مستشفى محلي، إصلاح الملعب البلدي وخلق فضاءات لممارسة الألعاب الرياضية بالأحياء الشعبية، تزفيت الشوارع والأزقة الرئيسية، تبليط الأزقة بشراكة مع السكان، تبليط الأرصفة وتزليجها، تحويل مطرح النفايات إلى المكان المخصص له، كهربة حي «التقدم» و«الكرابة» مع توسيع الإنارة العمومية بالمدينة، إحداث منتزه عمومي بالغابة الممتدة من شارع «بئر انزران» إلى حدود المدار الحضري، خلق الساحات والمساحات الخضراء، إصلاح وتهيئة المسبح البلدي، تشجيع إنشاء المراكز التجارية بالأحياء مع توسيع سوق السمك، خلق محطات لوقوف السيارات بوسط المدينة، إصلاح السوق الأسبوعي، إحداث مقبرة بالمدينة، تسريع إخراج تصميم التهيئة للوجود، العمل على إحداث قنطرة على السكة الحديدية لتسهيل الولوج للجهة الغربية من المدينة إضافة إلى إعادة هيكلة الأحياء العشوائية. ولتطبيق هذا البرنامج الطموح يقدم الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية مرشحين من ذوي الخبرة والكفاءة والمصداقية والنزاهة...