إن المتتبع للشأن المحلي لمدينة أزرو لا زال يتذكر منجزات ولاية المجلس الاتحادي خلال فترة 1992 - 1997 التي تحمل فيها الإتحاد الاشتراكي وغيوري المدينة مسؤولية التسيير وحسن التدبير على أكثر من مستوى اقتصادي، اجتماعي وبيئي، الشيء الذي جعل مدينة أزرو من أنظف المدن مما جعلها تلقب بجوهرة الأطلس المتوسط . وقد تركت هذه المجهودات والتضحيات المبذولة أثرا ايجابيا لدى الساكنة، حيث فتحت الاوراش وتقاطرت المشاريع والإصلاحات. وكنا السباقين في تحسين الوضعية الاجتماعية بتوظيف دفعتين من الموظفين الأولى شملت خمس عشرة وظيفة، والثانية شكلت قمت الشفافية والديمقراطية بتحكيم القرعة أمام جميع الراغبين في الشغل وعلى قدم المساواة دون زبونية ولامحسوبية. وللتذكير فقط الرجوع لهذه الطبقة المستفيدة التي لازالت تمارس عملها لحد الآن. وفي نفس السياق تمت تسوية ملفات بعض النساء اللواتي كن يشتغلن في البلدية مدة طويلة دون أي ضمانات حقوقية ومن هذه المشاريع الشاهدة تزويد المرأب البلدي بشاحنات جديدة لازالت هياكلها تعمل حاليا رغم شيخوختها، وبالتالي تم إهمالها نتيجة عدم صيانتها والمحافظة عليها وذلك لغاية في نفس يعقوب إن ذاكرة الساكنة لازالت تتذكر جميع الخدمات التي قدمت لها من طرف الجهاز الإداري في غاية من الدقة والتنفيذ وبدون أي تماطل، نظرا لجو الانسجام السائد بين المنتخبين أنداك، مما جعل الساكنة تشعر بالارتياح والطمأنينة. مع ما تحقق من انجازات على أكثر من مستوى انقلب خلاله المشهد رأسا على عقب وأمست جوهرة الأطلس المتوسط تعاني صراعات مريرة ذهب ضحيتها كل من خالف وصفة ورعونة نائبه الأمي فتم التخلي عن إعادة الهيكلة والإصلاح مع احتفاظ الرئيس لنفسه وحاشيته ببعض الامتيازات اللاانسانية واللامسؤولة كتحويل موظف إلى مزارع في مزرعته الخاصة. ومن جملة سوء تسييره حرمانه لبعض الأزقة من الإصلاحات لا لشئ سوى أنها صوتت ضده إبان الانتخابات المحلية والتشريعية السابقة . وما الكمية الفاسدة من الإسمنت التي ضبطت بأحد المخازن إلا دليلا قاطعا على سوء تسييره وانتقامه من الساكنة، حيث كان ينوي استغلالها أثناء الحملة الانتخابية الحالية هذه الساكنة التي عانت من كل أشكال التهميش والإقصاء واللامبالاة. وفي هذه الظروف لطالما حذرت المعارضة من تهوره واستفراده بكل القرارات مستعينا ببعض مريديه الذين لم يستفيقوا من سباتهم إلا بعد فوات الأوان لينعكس ذلك سلبا على لائحة الرئيس والتي تم ترقيعها ... واليوم ادعوك أختي الناخبة أخي الناخب أن لاتخونك ذاكرتك وتذكر معاناتك مع هذا الرئيس المنتهية ولايته والإهمال والتهميش الذي طال مدينتك لأجل هذا وحتى لاننسى ذاكرة مدينة ازرو عليك أن تصوت بكثافة على لائحة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وذلك بوضع علامة X على رمز الوردة رمز الطموح والآمال والمصداقية من أجل مناهضة كل سلوك يغلب المصالح الخاصة على المصلحة العامة ومحاربة جميع أنواع الفساد الإداري والمالي والوقوف بحزم ضد استغلال النفوذ وأيضا من أجل الشفافية في تدبير مرافق المجلس وتفسير قراراتي ومواقفي وتوضيحها وعدم حجب المعلومات عنك. ومن هذا المنطلق أعدك عن استعدادي للمحاسبة وإيلاء الأولوية لعملي كممثل للسكان من خلال الحضور المستمر والمشاركة الفعالة في الشأن المحلي. وهذا كله من اجل استعادة مدينة أزرو المكانة السابقة التي كانت تحتله وإعادة الحيوية والروح ودم جديد، وذلك عن طريق فتح مجموعة من الأوراش والمشاريع في المجال الثقافي والرياضي والاجتماعي . بيان 6 سنوات من البياض والضياع اتسمت الحقبة الماضية من عمر المجلس البلدي بأزرو بالعشوائية وسوء التدبير، فقد تحالفت قوى الظلام والتطرف ولوبيات المال والفساد ضد مصلحة المواطنين والمدينة، حيث انفرد الرئيس وأتباعه بالتسيير لقضاء مصالحهم الخاصة وحمايتها على الرغم من أنف القانون وإقصاء كل رأي مخالف بناء، ولم تحقق تجربتهم أية قفزة نوعية أو بصمة ايجابية تسجل في تاريخ الشأن المحلي، وهكذا انهارت كل الجهود والمشاريع المبذولة من قبل، وأضحت المدينة مطرحا للأزبال وتحولت الشوارع إلى نقط سوداء . وخلافا للشعارات المرفوعة من طرف الرئيس وخليفته الأول في الحملة الانتخابية السابقة وكذا الشرذمة المحتكرة للتسيير لم ينجز بالمدينة أي مشروع تنموي . فكانت كل الميزانيات تفقيرية ضريبية وضد طموح المواطن الآزروي الذي تكبد كل الخسائر. فميدان التعمير شهد فوضى عارمة من جراء أمية من أسند إليه حيث العشوائية والإبتزاز والزبونية والمصلحة الشخصية التي توجت بترخيص تجزئة ابنه شاهرا في وجه كل معارض غيور سيف المتابعة مرددا عبارته الشهيرة (المحكمة بين يدي ) . فأصبح الخليفة الأول يصول ويجول دون رادع مستغلا ضعف الطبيب الذي يخشى سحب البساط تحت قدميه. وحتى أن ملاحظة المجلس الجهوي للحسابات وقفت على كثير من المخالفات والتلاعبات، أخفاها الرئيس رغم إلحاح المعارضة على معرفة فحوى هذه الملاحظات التي توجت بإستدعائه إلى فاس ... فمرحلة البياض اتسمت بالتراجع عن المنجزات السابقة من بينها مشروع محطة التصفية الذي ردخ لرغبة صاحب المقهى المجاورة وحرم المدينة من بنيات تحتية جد هامة للصرف الصحي، رغم توفر كل التكاليف بدعم خارجي ((KFW وعلى المستوى الثقافي تم إقبار دار الثقافة نزولا عند رغبة أغلبية الأمية التي تجد حرجا في كل ما هو ثقافي أما الرياضة فكان فريق المدينة الأول والتاريخي أول ضحايا الرئيس حيث أعلن اعتذارا عاما على يد أخ الرئيس . كما أجهز على السكان بقطع السقايات العمومية وحرمان الفئات المسحوقة من ضروريات الحياة بحجة التقشف وترشيد النفقات، كما جند هذا الأخير بعض الأعوان وزور الوثائق وسحب أصول ملفات التوظيف لفتح باب الترقية بالمحسوبية والزبونية والإنتماء إلى نقابة القنديل . وهذا ليس إلا قليل من كثير فالزمان كشاف وساكنة أزرو غير مغفلة وذات ذاكرة حية، فقد آن الأوان لرد الصفعة وكشف الحقيقة فيا ساكنة أزرو الطيبة ويا شباب أزرو الواعي الغيور مستقبل مدينتكم بين أيديكم فحرروها بأصواتكم