تمكن عبد اللطيف اجديرة وكيل لائحة دائرة سيدي عثمان من الوقوف على مدى تجدر الوردة في العديد من الاحياء بالمنطقة. وذلك من خلال الحملة الانتخابية التي استهلها من سيدي عثمان، وهو أحد المعاقل التاريخية لحزب الاتحاد الاشتراكي. الدائرة الانتخابية سيدي عثمان تضم أيضا درب البلدية وحي مبروكة ودرب بناني، كما يندرج فيها أيضا حي المختار السوسي وكوزيمار، وقد راعى تقسيم الحملة الانتخابية الجماعية لحزب الوردة بالمنطقة خصوصية الأحياء المندرجة، حيث عمل المناضلون والمناضلات على تغطية المنطقة وفق طريقة عمودية تقضي بترديد الشعارات وتذكير المواطنين بالقوة التاريخية الشعبية لحزب الوردة، وبالموازاة اعتمدوا طريقة أفقية أساسها الاقناع والحوار مع المواطنين الذين كانت لديهم بعض المؤاخذات، وهكذا فقد استمرت الحملة في باقي الأحياء كحي السلامة 1 وحي السلامة 2 وديار السلام، إضافة الى حي لالة مريم الذي يضم أكبر عدد من المواطنين، وجزء من الهراويين. وقد أعجب عدد من المواطنين بطريقة الحملة الاتحادية التي تعتمد بالأساس احترام باقي المنافسين، وممارسة الحملة بطريقة نظيفة تدعو إلى التوجه لصناديق الاقتراع وحرية التصويت دون الاذعان للضغوطات والاغراءات المادية، لأنه في النهاية سيكون مسؤولا عن تصويته وقد يكون صوته حاسما في ترجيح كفة هذا المرشح أو ذاك. وتقود نوال المعتمد اللائحة الإضافية لحزب الوردة بمقاطعة سيدي عثمان في الانتخابات الجماعية ل 12 يونيو 2009، وهو رهان قوي من الحزب على التشبيب الذي عرفته اللائحة النسائية، كما سجلته أيضا اللائحة الرسمية التي تضم 25 مرشحا. الحملة الانتخابية التي يقودها عبد اللطيف اجديرة بدائرة سيدي عثمان اتسمت باندفاعية حماس الشباب المناضلو حيث كان للشبيبة الاتحادية حضور قوي في الحملة الانتخابية. وهو ما أعطى للتأطير ميزة خاصة افتقر لها عدد من المرشحين بالمنطقة، حيث يتم غالبا الاستعانة بسماسرة الانتخابات من نساء وأطفال ممن لا علاقة لهم بالشأن السياسي والمعنى الحزبي، وقد عمل عبد اللطيف اجديرة وكيل لائحة حزب الوردة على التحاور مع المواطنين ومحاولة إزالة اللبس والغموض عن بعض النقط التي تثار هنا وهناك. وهو ما عقب عليه العديد من أبناء المنطقة بارتياح وتقدير ومسؤولية.