اعتبر محمد الطالبي وكيل لائحة الاتحاد الاشتراكي بمنطقة مولاي رشيد بالدار البيضاء وعبد اللطيف اجديرة وكيل اللائحة بسيدي عثمان ومصطفى التريعي وكيل لائحة التقدم والاشتراكية بسيدي عثمان وسعيد هبال وكيل لائحة حزب النهضة والفضيلة بمولاي رشيد، أن مسؤولين بعمالة سيدي عثمان مولاي رشيد «قد تعمدوا تزوير الانتخابات في المنطقتين معا»، وقال محمد الطالبي خلال الندوة الصحفية التي عقدت صباح أمس بمقرفرع الاتحاد الاشتراكي بسيدي عثمان، إنه رغم «التطمينات التي عبر عنها عامل المنطقة لوكلاء اللوائح إلا أن تعليماته لم تجد الآذان الصاغية بحيث انخرط بعض رؤساء الدوائر والقياد بتعليمات من مسؤولين في العمالة، في التأثير على الناخبين لفائدة بعض المرشحين» مضيفا بأن «بعض القياد ورؤساء الدوائر معروفون بمثل هذه السلوكات حتى أن أحدهم في ظرف سنتين أصبح يجهز فيلتين»! في نفس الاتجاه ذهب عبد اللطيف اجديرة، الذي اعتبر ان «الفساد الذي عرفته الانتخابات في منطقتي مولاي رشيد وسيدي عثمان، ماهو إلا استمرار للفساد الاداري الذي تعرفه المنطقة، والذي سمح بانتشار البناء العشوائي في بعض الإقامات السكنية ، كما سمح أيضا لذوي النفوذ بالاستفادة من الملك العام ،كما هو حال محطة افريقيا قرب المجازر البلدية وسمح بالتلاعب في سوق الجملة...». سعيد هبال وفي نفس الاطار، ذكر بالإموال التي ضبطها المواطنون خلال الانتخابات البرلمانية لأحد المرشحين وكيف تدخلت السلطات لحل هذا المشكل ، مضيفا بأن عمالة سيدي عثمان مولاي رشيد لم يكتب لها ان تحظى بموظفين نزهاء... وهو الطرح الذي ثمنه مصطفى التريعي الذي أكد بأن «رئيس دائرة سيدي عثمان تدخل في الانتخابات بتوجيه من رؤسائه» . وكلاء اللوائح الذين عقدوا هذه الندوة، صرحوا بأنهم تقدموا بطعون للمحاكم وكشفوا عن بعض الخروقات التي عرفتها الحملة الانتخابية والتي منها ان أظرفة بعض المكاتب الانتخابية وصلت مفتوحة الى المكاتب المركزية بمولاي رشيد، وكشفوا عن الاوراق الفريدة التي جمعوها خلال عملية التصويت كما كشفوا عن الاختلالات التي شهدتها المحاضر والتي من بينها أن فارق عدد الأوراق الملغاة بين لائحة النساء والرجال بلغ في بعض المكاتب 400 ورقة !! وهو ما اعتبروه «تزويرا مكشوفا». كما عرج المتدخلون على مشكل البطائق التي لم توزع وتردد بعض القياد على المكاتب واستبدال المناديب من مكتب الى آخر ومشكل الفرز الذي دام الى غاية الثامنة صباحا في الوقت الذي كانت فيه نسبة المشاركة ضعيفة جدا. وكيف استعمل «البلانكو» في بعض لوائح التصويت وضبط أحد المرشحين يوزع المال بسيدي عثمان... وعن اللافتات التي سمح بوضعها خارج الاطار المخصص لها وكيف ناور بعض القياد مع بعض المرشحين في سيدي عثمان ومولاي رشيد لتمويه الجميع ليحظوا ببطائق يوزعونها على أصحابهم... كما أكد المتدخلون أن عددا من وكلاء اللوائح كان من المفروض أن يشاركوا في هذه الندوة لكن تعرضهم لضغوطات من أحد مسؤولي العمالة مع إغراء بعضهم بمساعدتهم خلال انتخابات الغرف حالا دون حضورهم!! خلال هذه الندوة أيضا تدخل أحمد سعود الذي «سقطت» لائحته بابن امسيك قبل الدخول في الحملة الانتخابية ليوضح بأن لائحة الاتحاد كانت مستهدفة ولم يكن لدى بعض المسؤولين الرغبة في أن تشارك لأنها ليست في صالح بعض دافعي الاتاوات من المرشحين!