جاءت نهاية كأس العرش للكرة الطائرة التي دارت بقاعة الجماعة الحضرية لتطوان السبت الأخير بما كان منتظرا منها، حيث أفرزت نهاية الرجال والسيدات مستوى جيدا أعاد إلى أذهان المتتبعين الأيام التي كانت فيها الكرة الطائرة الوطنية على أحسن أحوالها. أهم ما ميز هذه النهاية هو الحضور الجماهيري المكثف والتنظيم الجيد الذي أبانت عنه الجامعة بشراكة مع مسؤولي نادي المغرب التطواني وزاد من ذلك جمالية القاعة التي اكتست ببساط احترافي للعبة جلبته الجامعة من البيضاء. كما سجل خلال هذه النهاية غياب ممثلي وزارة الشبيبة والرياضة واللجنة الأولمبية، كما هو الحال في نهاية الموسم الفارط رغم استدعائهما من طرف الجامعة، حسب ما أكده للجريدة عبد الهادي غزالي ر ئيس الجامعة الذي تأسف على هذا الغياب. وبالرجوع إلى النهاية الأولى فقد فاجأ فريق الأولمبيك الجديدي للسيدات الجميع بالمستوي الجيد الذي ظهر به خاصة وأن جل عناصره صغيرات السن ويمتلكن حماسا كبيرا، حيث أحرجن صاحب اللقب الفتح الرباطي وكدن رحراز الكأس لولا خبرة لاعبات الفتح. اللقاء كانت جولته الأولى والثانية، لصالح الجديدة بامتياز، إذ انتصرن على التوالي بحصة 16- 25 و21 -25 ليعتقد الجميع أن أولمبيك الجديدة سيخلق المفاجأة وسينتزع الكأس من الفتح، إلا أن خبرة الفتح كانت حاضرة بقوة ليحصل على التعادل ويجر الفريق الدكالي إلى فخ الجولة الخامسة التي حسبت لصالح الفتح بحصة 11- 15، حيث حافظ هذا الأخير على لقبه بصعوبة كبيرة. تأهل أولمبيك الجديدة للنهاية يعتبر في حد ذاته إنجازا كبيرا. نهاية الرجال كانت هي الأخرى في الموعد، وتميزت بالتشويق والندية من بدايتها حتى آخر نقطة مسجلة كما كان منتظرا، اللقاء طبعه التكافؤ بين الاتحاد الرياضي والفتح الرباطي، ودخل هذا الأخير بقوة في اللقاء، وأنهى الجولة الأولى لصالحه بحصة 25 مقابل 22، ليحصد بعد ذلك الاتحاد الرياضي نتيجة الجولة الثانية بصعوبة 26 مقابل 24. الجولة الثالثة كانت جل أطوارها للفتح وظهر على لاعبي الاتحاد عدم التركيز، حيث كثرت الأخطاء المباشرة وسوء التموضع داخل رقعة الملعب، ليفوز الفتح بهذه الجولة. أما خلال الجولة الرابعة فقد تدارك الاتحاد النتيجة وحقق التعادل بعد تفوقه في هذه الجولة بحصة 25 مقابل 23. الجولة الخامسة والحاسمة عرفت تباينا في المستوى، فبعدما دخل الاتحاد بقوة وحقق نتيجة 8 مقابل 3، إذ انتظر الجميع تتويج الاتحاد الرياضي، أنزلت عناصر هذا الأخير أيديها وبدأت تتقبل هجومات الفتح الذي حسمت خبرته نتيجة هذه الجولة لصالحه بحصة 15 مقابل 12، ليعود بذلك الفتح إلى خانة الفرق التي تحرز اللقب من جديد بعد غياب دام خمسة مواسم. وقد اختتم هذا العرس الرياضي بتكريم اللاعب سباعي الذي مارس باتحاد طنجة خلال الستينيات والسبعينيات، كما سلمت الجوائز لفريق اتحاد طنجة الذي صعد إلى القسم الممتاز، وقام رئيس الجامعة بتتويج فريق الفتح إناثا وذكورا بتسليمهم كأس العرش لموسم 2009 - 2008 ليحافظ فريق الفتح للإناث على لقبه، في حين يعود فريق الذكور لمنصة التتويج من جديد...