اختار الأخ عبد اللطيف بلبوير وكيل لائحة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية كنقطة انطلاق، حملته الانتخابية بالأحياء الهامشية و المتضررة، في إشارة قوية لما تحظى به ساكنة هده الأحياء و الدواوير، خاصة و المنطقة عامة، من اهتمام بالغ لدى وكيل اللائحة تجسده الأهداف المسطرة ضمن مشروع البرنامج المحلي و الذي يعد بحق مشروعا طموحا يهدف إلى تحقيق العديد من المشاريع التنموية و التي ستساهم لا محالة في تنمية المدينة صناعيا و اقتصاديا كما ستلعب دورا أساسيا في تحقيق التنمية البشرية عبر تأهيل العديد من القطاعات و جلب الاستثمار و خلق مناطق صناعية و غيرها بما يمتص البطالة و يرقى بالمجال البيئي و الصحي و التعليمي ... إلى ما هو أفضل و أحسن. ومن خلال تجوالنا رفقة الأخ عبد اللطيف بلبوير ببعض أحياء المدينة، حيث كان يلقى ترحابا خاصا من طرف الساكنة عبر هتافات و شعارات منادية بالتغيير و إصلاح الأوضاع الاجتماعية و المرافق الإدارية بالمدينة و زغاريد الشابات و النساء اللواتي لم يجدن من حاجز في التعبير عن مساندتهن لمرشحات و مرشحي الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية و فرحتهن بذلك، معلنين كون التغيير نحو جماعة ذات مصداقية بالمدينة سيكون إنشاء الله بفضل التصويت بكثافة على رمز الوردة . و نحن نجوب أحياء الوداد رفقة مجموعة من المناضلات و المناضلين و العاطفين ، تبين لنا مدى التواصل و التجاوب الذي نسج بين الساكنة والأخ عبد اللطيف بلبوير وكيل اللائحة والذي أجرينا معه هذا الحوار بعد نهاية الحملة: { تعرف مدينة سيدي بنور هذه الأيام غليانا ملحوظا حول تعدد مشاريع البرامج المقدمة من طرف الأحزاب المشاركة، فما هو برنامجكم في هذا الصدد؟ > لابد من الإشارة إلى أن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية لم يسبق له أن خاض الاستحقاقات دون وضع مشروع برنامج طموح يرى فيه خلاص الساكنة من الفقر و الأمية و التهميش و اللامبالاة...الخ، و اليوم كذلك بمدينة سيدي بنور نتقدم للناخبات و الناخبين بتصور عام حول تدبير و تسيير الجماعة بنوع من الثقة و الحكامة و الشفافية و نهج أسلوب الديمقراطية يكون الهدف منه تحقيق جماعة ذات مصداقية، كما يحمل شعارنا، و في هذا الإطار لابد من الإشارة إلى كون برنامجنا المحلي يحمل العديد من المقترحات الأساسية و المتميزة عن الباقين، حيث جعلنا من خلق منطقة صناعية بالمدينة أولى اهتماماتنا لما لها من دور في امتصاص البطالة و الحد من التلوث البيئي، كما أنها ستساهم في الحفاظ على جمالية المدينة و رونقها و كذلك تسهيل المساطر الإدارية لجلب مشاريع استثمارية تنموية توفر سبل العيش الكريم للمواطنين و جعله مساهما في التنمية المحلية، كما كان تفكيرنا منصبا حول صحة المواطن، لذلك سنعمل على الزيادة في القاعات الصحية المتخصصة بالمستشفى و العمل على جلب أطباء أخصائيين، حيث الاعتناء بجميع فئات الساكنة، خصوصا ذوي الاحتياجات الخاصة والأم و الطفل ، هذا كما يوجد ضمن برنامجنا الاهتمام بأوضاع قطاع الرياضة و الذي سنعمل على النهوض به داخل المدينة و ذلك بإنشاء ملاعب و قاعات رياضية و الزيادة في المنح الرياضية مع اقتناء حافلة تكون رهن إشارة الفرق الرياضية من أجل التنقل أثناء المنافسات الرياضية ، و بما أن المناطق الهامشية عانت و لازالت من التهميش و اللامبالاة، فإننا سنكون بعون الله وقوته إذا تحملنا المسؤولية بالمجلس أول من سيعمل على التسريع بتسوية الوضعية القانونية لكل من دوار العبدي و دوار بلفاطمي و دوار القرية و حي المسيرة و تحسين أوضاع ساكنتها الاجتماعية بإنشاء مرافق أساسية تجعل منها مناطق سكنية مهمة تحظى بالاهتمام البالغ و غايتنا في ذلك خدمة المواطن و تحقيق مطالبه و تحسين ظروف حياته المعيشية و جعله مساهما وشريكا أساسيا في صناعة القرارات الايجابية، كما لا يفوتني التذكير بالمعاناة التي تعيشها ساكنة سيدي بنور جراء التلوث البيئي و الروائح الكريهة في ظل غياب فضاءات خضراء، وعليه فإن برنامجنا يهتم بهذا الجانب وذلك بخلق مناطق خضراء و فضاءات للأطفال و الشباب يجدون فيها راحتهم ويمارسون فيها هواياتهم رفقة العائلة، و في هذا الصدد كذلك واهتماما بقضايا الشباب، فإن من العيب أن تظل مدينة سيدي بنور بدون مسبح بلدي حيث يلجأ الأطفال و الشباب إلى السواقي، مما يعرضهم إلى أخطار متفاوتة ، لذلك اعتنينا بهذا الجانب حيث سنعمل على إصلاح المسبح البلدي و بناء مسابح جديدة ترقى إلى تطلعات ساكنة مدينة سيدي بنور المعطاءة { ماهو السبيل لتحقيق جماعة ذات مصداقية بالمدينة ؟ > هذا واضح، فالسبيل الوحيد لتحقيق جماعة ذات مصداقية هو أولا التصويت و بكثافة على رمز الوردة و ثانيا التعاقد مع الساكنة على أساس المحاسبة و المساءلة، لأننا في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية نهتم بقضايا المواطنين و نعمل على تدبير شؤون المدينة تدبيرا محكما وتسييرا سليما يحافظ على المال العام ويساهم في تقدم عمل الجماعة بشكل ديمقراطي و شفاف، لذلك فالمساءلة و المحاسبة نحن دائما مستعدون لها، لأننا واعون بمقدراتنا و كفاءاتنا لتحقيق التقدم لهذه المدينة ، ثالثا بإشراك المواطنين في أخذ القرارات و الإنصات إليهم و الاهتمام بمشاكلهم و تشجيع الجمعيات و التعاونيات النشيطة و الفاعلة حتى تقوم بدورها الأساسي في التوعية و التكوين و التربية و كذا الترفيه. { لماذا كانت أولى انطلاقة حملتكم من الأحياء الهامشية؟ > اختيار نقطة انطلاق الحملة له أكثر من دلالة فكما سبق و أن أخبرتكم هذه المناطق الهامشية التي عانت منذ سنين مشاكل عديدة من قبيل انعدام الإنارة و الماء و الطرقات الداخلية و مجاري الصرف الصحي... كان لابد من الإعلان عن تضامننا مع هؤلاء في كل من دوار القرية، ذ بالفاطمي ذ العبدي و حي المسيرة و بالتالي فالشغل الشاغل هو رفع المعاناة عنهم و جعلهم يشعرون كونهم متساوون في الحقوق و الواجبات مع باقي الساكنة بالمدينة، و هذا لابد أن يخلق نوعا من التضامن والتآزر و التآخي بين الجميع، و بالتالي تضافر جهود الجميع من اجل النهوض بأوضاع المدينة من جميع النواحي و في جميع المجالات ( الثقافية ، الفنية ، الرياضية...) وتجدر الإشارة كذلك إلى كون الانطلاقة من هذه الأحياء هي تعبير كون أطفال و شباب هذه الدواوير، هم أبناؤنا و لهم علينا حقوق اقلها التضامن معهم و الوقوف إلى جانبهم و تجسد الانطلاقة كذلك كوننا عازمون على التغيير بالمجلس البلدي الذي ظل حكرا على مجموعة من الأشخاص للأسف لم تقدم شيئا للساكنة البنورية. { بماذا تفسرون هذا التجاوب الذي تلقاه من طرف الساكنة؟ > ليس هناك من تفسير غريب للموضوع، لأن الأمور واضحة وفي نفس الوقت بسيطة، لأن الساكنة ترغب في التغيير و تريد أن تعيش حياة كريمة و تريد أن تتضافر جهودها لمواجهة الفساد و المعتدين و التصدي لكل من يتلاعب بشؤونهم هذا هو التفسير ، لقد عانت الساكنة من الرشوة و الفقر و التهميش و سياسة قضاء المصالح الشخصية على حساب المصالح العامة و نحن في هذا الصدد و أمام هذا التجاوب الكبير و الذي نعتز و نفتخر به و نعتبره قوة إضافية تدفعنا للعمل بكل ما في وسعنا لتحقيق مطالبهم. { ما هو النداء الذي تريدون إبلاغه إلى مجموع الناخبات و الناخبين ببلدية سيدي بنور؟ > اغتنم هذه الفرصة لأوجه باسم مرشحات ومرشحي الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بسيدي بنور نداء إلى كل فئات الساكنة البنورية شبابا وشابات، رجالا ونساء لينخرطوا بشكل فعال و جدي في مسلسل التغيير و التوجه بكثافة لصناديق الاقتراع يوم الجمعة 12 يونيو 2009 و التصويت على رمز الوردة حتى يمكننا إعادة الاعتبار للمدينة بشكل عام في إطار تدبير شفاف و تسيير حكيم و ديمقراطي تكون من نتائجه استفادة جميع الأحياء و الفئات الاجتماعية. لذلك أختي المواطنة، أخي المواطن نخاطب فيكم يقظة الضمير و غيرتكم على المنطقة لمساندة مرشحي الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بسيدي بنور و مساعدتهم على تغيير واقع المدينة و تحقيق التغيير في ظل جماعة ذات مصداقية، لذلك فالتصويت مسؤولية و واجب، فكونوا في الموعد و صوتوا على رمز الوردة.