يتوجه المنتخب الوطني صباح غد الخميس في اتجاه العاصمة الكاميرونية ياوندي، التي من المنتظر أن يصلها مساء الغد في حدود الساعة السادسة مساء، حيث سيخوض مباراة حارقة أمام نظيره الكاميروني، بملعب أحمدو أحيدجو، برسم الجولة الثانية من الإقصائيات المؤهلة لنهائيات كأس إفريقيا و مونديال 2010، يوم الأحد المقبل. وسينهي المنتخب الوطني مساء اليوم معسكره الإعدادي، الذي استهله يوم الاثنين. وكان الشماخ والرجاوي محمد أولحاج آخر الملتحقين بمعسكر الأسود بمركز كلير فونطين، حيث أن الشماخ طلب ترخيصا بالتأخير ولم يصل إلا صباح أمس الثلاثاء، فيما تأخر حضور أولحاج بسبب عدم حصوله على تأشيرة الدخول إلى التراب الفرنسي، لأن يوم الاثنين صادف يوم عطلة بالنسبة لفرنسا. وحسب مصادر من داخل الجامعة فإنه باستثناء هذين العنصرين، فإن أغلب اللاعبين لبوا الدعوة، باستثناء طلال القرقوري، الذي وإلى حدود صباح أمس الثلاثاء، لم يحل بمعسكر المنتخب الوطني، مشيرا إلى أنه لم يرد على الاتصالات الهاتفية التي تم ربطها به. أما عبد السلام وداو، فقد أكدت مصادرنا أنه لحد صباح أمس لم يتلق أي دعوة رسمية من الناخب الوطني روجي لومير. ويراهن المنتخب الوطني على العودة من الكاميرون بنتيجة إيجابية يحافظ بها على حظوظه في المنافسة على انتزاع بطاقة التأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا، وهي المهمة التي قد تبدو صعبة في ظل الخلافات التي طفت على سطح المنتخب الوطني، والتي تتطلب حكمة أكبر من جانب المسؤولين و المشرفين المغاربة. وتجمع مصادرنا على أن المنتخب الوطني قد يكتفي بمباراة إعدادية عادية يوم 14 يونيو، بعدما وجد صعوبة في العثور على منتخب يواجهه وديا. وأضافت مصادرنا أن المنتخب الغيني، الذي كان محتملا أن يواجه المنتخب الوطني اشترط على الجامعة التكفل بمصاريف نقله وإقامته بفرنسا، وهو مارفضته الجامعة. وفي موضوع ذي صلة، أوضح صامويل إيتو، مهاجم المنتخب الكاميروني وبرشلونة الإسباني، في تصريح لصحيفة «إلموندو ديبورتيفو» الإسبانية، أنه لا خيار للأسود غير المروضة سوى الفوز على المنتخب المغربي في اللقاء الذي سيجمع الطرفين بياوندي في 7 يونيو بتصفيات كأس العالم. وفي هذا السياق تحدث إيتو قائلا «خسرنا في أول مباراة أمام الطوغو، ولم يبق لنا خيار آخر غير الفوز على المنتخب المغربي، إن أردنا مواصلة مشوار الإقصائيات بنجاح». وعن استقالة المدرب الألماني أوتوفيستر من تدريب الكاميرون، قال إيتو إنه تفاجأ لهذا القرار في الفترة الحالية، خاصة وأن المنتخب الكاميروني مقبل على لقاء حاسم، يتوجب تحضيرا من نوع خاص، وتضافر المجهودات لتحقيق الأهم وكسب النقاط الثلاث. وبخصوص تكهنه بنتيجة اللقاء الحاسم، رفض إيتو الحديث عن الأمر، مشيرا في الوقت ذاته إلى احتمال فوز منتخب بلاده، من دون أن ينكر قوة لاعبي المنتخب الوطني المغربي، ومؤكدا أنه يعرف بعضهم جيدا. وأشار إيتو إلى أن رحيل المدرب لن يشكل أزمة كما يتداول حاليا، وقال بأن رفاقه في المنتخب يعرفون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، وأشار إلى أن الفوز بات مطلبا شعبيا، وأكد أنه سيقاتل في المباراة بكل ما أوتي من قوة ليقود سفينة المنتخب الكاميروني لبر الأمان، وبالتالي تجاوز عقبة أسود الأطلس الطامحين أيضا لتحقيق الفوز، خاصة بعد الخسارة المخيبة للآمال أمام الغابون بمركب محمد الخامس. نشير إلى أن المنتخب الوطني الذي يستعد حاليا ببلجيكا سيحل يوم الجمعة بياوندي، يعرف حالة من عدم الاستقرار، والتي يؤكدها استدعاء خمسة لاعبين جدد يتقدمهم بيير وومي، الذي استبعد من منتخب الأسود غير المروضة مباشرة بعد إهداره ضربة جزاء في المباراة ضد مصر برسم التصفيات المؤهلة لمونديال 2006، ثم جوزيف ديزيري جوب، بالإضافة إلى فرانك سونغو وماركوس موكاكي وماتياس شاغو.