لا حديث لسكان جماعة بن معاشو بإقليم سطات إلا عن رئيس دائرة برشيد، والذي بدأ يتوافد خلال هذه الأيام على منطقة بن معاشو، وخاصة بجوار السد، حيث يحلو الجلوس تحت الخيام المفروشة ووسط الأشجار الملتفة مقابل البحيرة المائية، والولائم الفاخرة ...! وعندما استفسرنا عن هذا الأمر الذي جعل سيادته يُكثر من زياراته تارة للتجول فوق البحيرة بالزورق لاصطياد بعض الطيور المهاجرة، وأخرى للتدريب على الرماية، وذلك عند أحدهم، والذي نصَّب نفسه رئيسا للجماعة قبل الأوان لدرجة أصبح معها أصحابه ينادونه بالسيد الرئيس، وحسب المقربين منه، أنه صدقهم وصدق نفسه، والغرابة أيضا هي أن صاحبنا المضيف ربما يكون حسب المثل «سَبَّقْ العَرْسْ بلَيْلَة» أو أنه يكون قد أخذ الضوء الأخضر من عند صاحبه الضيف العزيز. والأسئلة المطروحة وسط السكان هي: ما هي الأسباب التي جعلت رئيس الدائرة يُكثر من زياراته لمنطقة سد بن معاشو هذه الأيام؟ ألا يدل هذا على أنه دعم علني لهذا الشخص؟ فإن لم يكن الأمر كذلك، فلماذا التنزه والتدريب على الرماية مع هذا الشخص وحوارييه وفي هذا الظرف الدقيق بالذات؟ وأخيراً نهمس في أذن هذا المسؤول، الذي يتوجب عليه قانونا أن يكون على مسافة مع الجميع، أن يبتعد عن مثل هذه التصرفات الشائنة، لأن المواطنين بابن معاشو واعون كل الوعي، وأنهم سيتصدون لكل ما من شأنه أن يسيء إلى العملية الانتخابية بهذه الجماعة