نظم اتحاد جمعيات بن معاشو للتنمية بإقليم سطات حفل إعذار لفائدة أطفال المنطقة، والذين بلغ عددهم مائة وثلاثون طفلا حيث ثم تقديم هدية لكل واحد منهم، والتي تتكون من ملابس خاصة بالمناسبة والأدوية اللازمة لتتبع واستكمال العلاج، وقد قام بهذه العملية، طاقم طبي متخصص، مكون من مجموعة من الأطباء ومساعديهم. لقد ثم افتتاح هذا الحفل البهيج صباح يوم الأحد 09/03/29 بآيات بينات من الذكر الحكيم، تلتها مباشرة كلمة اتحاد الجمعيات وبعدها أعطيت انطلاقة العملية في جو من الفرحة والسرور تخللتها زغاريد النسوة وأهازيج فلكلورية رائعة ولوحات فنية لعبيدات الرمى، والشيء الذي زاد هذا الحفل بهجة وروعة هو مجموعات الخيالة الذين قدموا لوحات جد رائعة للتبوريدة وحتى الطبيعة أبت إلا أن تشارك في هذا العرس البهيج، اختفاء ومشاركة لهؤلاء الاطفال وذويهم بهجتهم وسرورهم بحقولها المخضرة ومروجها الطبيعية الزاهية بأهارها وورودها وكأنها عبارة عن باقة مصنوعة بعناية واثقان. حقيقة، لقد كان يوما مشهو عاشته منطقة بن معاشو وضواحيها، هذه المنطقة التي أريد لها أن تعي التهميش بن طرف من تحملوا مسؤولية شأنها العام، على الرغم من أنها تتوفر على كل المؤهلات الفلاحية والاقتصادية والسياحية، إذ يخترقها وادي أم الربيع والذي أقيم عليه أول سد في المغرب، ألا وهو سد سيدي سعيد معاشو، مع وجود ... الاول لتوليد الطاقة الكهربائية والثاني لتصفية مياه أم الربيع الذي تتزود به مدينة الدارالبيضاء، هذا بالاضافة إلى محجز ليساسفة اضافة إلى ورشات أخرى هنا وهناك على ضفاف الوادي. كل هذا تتوفر عليه ومسؤولوها لم يكلفوا أنفسهم عناء البحث عن مفاتيح التنمية الحقيقية لهذه المنطقة، بل ظلت كما تركها المستعمر أو أكثر الأمر الذي جعل الشرفاء والختيرين والمخلصين من أبنائها يتقضون ليعود الخدمة بلدتهم ومنطقتهم وخير دليل على ذلك هو انجاحهم لهذا الحفل العرس الذي حضرته ساكنة تعد بمئات المئات بإمكانات جد متواضعة وعلى الرغم من تواضعها كان الصدى مدويا وطيبا للغاية.