أفادت مصادر مطلعة أن واديي أحنصال وإيزيليسي حاصرا، مجددا، سكان الجماعة القروية لزاوية أحنصال، التابعة لإقليم أزيلال، بعد ارتفاع منسوب المياه إلى مستويات كبيرة، في غياب قناطر تيسر تنقل البشر والحيوان، وعبور وسائل النقل. وأوضحت المصادر أن فيضان الواديين تسبب في شل الحركة داخل الزاوية، وتعذر على سكان المنطقة التوجه إلى السوق الأسبوعي في مركز الزاوية، للتسوق والتزود بما يحتاجونه من المواد الغذائية، ما ينذر بحدوث مشاكل صحية واجتماعية في المنطقة. وقالت المصادر ذاتها إن الشاحنات التجارية، التي كان يفترض أن تأتي محملة بالمواد الغذائية إلى الزاوية، حاصرتها مياه وادي أحنصال، بينما غمرت المياه والأوحال العديد من الشاحنات قرب السوق. وذكرت المصادر أن ارتفاع منسوب جميع مياه الأودية الواقعة في منطقة الزاوية ساهم في تفاقم الوضع، موازاة مع انقطاع جميع الطرق، سيما الواقعة بين جماعة تولكيت وجماعة زاوية أحنصال، ما حاصر سكان المنطقة، ويشكل تهديدا لحياتهم ومواشيهم وزراعتهم المعاشية. وعبرت المصادر عن أن المطلب الملح لسكان المنطقة يتلخص في ضرورة تحرك المسؤولين لفك العزلة عن السكان، خاصة وزارة التجهيز، لمد الطريق الجهوية رقم 302 بالمسالك الآمنة، ومطالبة وكالة الحوض المائي لأم الربيع بالتدخل لتسييج السوق المركزي، وجنبات الوادي، لحماية السكان من الفيضانات، استنادا إلى استفادة الوكالة من مياه المنطقة، ومن مداخيلها المهمة، التي يجب أن تستثمر جزءا منها في مشاريع حماية الناس من التبعات السلبية للفيضانات. وفي منطقة الغرب، أكدت مصادر من العمال الزراعيين المتضررين من فيضانات وادي سبو، بإقليم سيدي سليمان، ل"المغربية"، عدم توصل شريحة عريضة من المتضررين بإعانات وخيام الإيواء، خاصة سكان دوار البحارة سبو، حيث انهارت بعض الدور الطينية، وتشردت العديد من العائلات. وأوضحت المصادر ذاتها أن خيام الإيواء الموزعة على المتضررين لا تناسبهم، من حيث العدد والمساحة، إذ هي عبارة عن خيام من 20 مترا مربعا، تضطر 4 عائلات للسكن فيها، ما اضطر عددا منهم إلى إرسال مواشيهم إلى دواوير أخرى، لحمايتها لدى سكان يتمتعون بسكن إسمنتي. وتحدثت المصادر عن تخوفها من انتشار الأمراض والأوبئة وسط الأطفال والمسنين من المتضررين، لعدم استفادتهم من أي مراقبة صحية، أو من تطعيمات ضد الأمراض الخطيرة. من جهة ثانية، أكدت مصادر متطابقة تضرر عدد من العمال الزراعيين من فيضان سدي الدورة، وبن معاشو، بإقليم سطات، بإتلاف عدد من التجهيزات الفلاحية، المتمثلة في آليات جلب مياه السقي، وتضرر الأراضي المزروعة، دون خسائر بشرية.