أصبحت خدمات مابعد البيع تشكل عاملا حاسما في التجارة الحديثة، لدرجة باتت معها معظم المقاولات التجارية والصناعية توليها أهمية خاصة لاتقل عن جودة المنتوج في حد ذاته. غير أن بعض الشركات بالمغرب تتحايل أحيانا على القوانين للتهرب من مسؤوليتها عن هذه الخدمة تجاه زبنائها الذين وضعوا ثقتهم فيها. في هذا السياق اتصلت بنا سيدة من الدارالبيضاء تشتكي من تملص شركة الالترونيك هيوليت باكارد (HP) بعدما اشترت منذ فترة قصيرة حاسوبا محمولا HP -dv5من ذات الشركة بمبلغ يقارب 13 ألف درهم، لتكتشف في ما بعد أن مجموعة من البرامج المرخصة داخله قد انتهت صلاحيتها، بالرغم من أن المنتوج يتضمن بطبيعته هذه البرامج، غير أن مفاجأة الزبونة كانت كبيرة حين أخبرها مسؤول ب (HP) بأن الشركة لا تضمن إصلاح هذا النوع من الأعطاب في هذا الجيل الجديد من الحواسيب، و حين أصرت محتجة على مسؤولية الشركة عن خدمة مابعد البيع التي يتضمنها عقد شراء الحاسوب، أحالها ذات المسؤول على رقم هاتفي أخضر ظل يرن ولا من مجيب!! هذا الحادث الذي اكتشفنا أنه تكرر لزميل يعمل معنا بهيأة التحرير، يحيلنا إلى التساؤل عن مدى مصداقية هذه الشركة التي مافتئت تردد على مسامعنا في الكثير من الندوات الصحفية التي نظمتها، قوتها في مجال الخدمة بعد البيع!!