أعلن مؤخرا بالدارالبيضاء عن قرب انتهاء الأشغال من بناء أول مصنع خاص بتجميع وتركيب حاسوب «ديسكوفري» يحمل علامة «صنع بالمغرب» بكلفة استثمارية تفوق 25 مليون درهم. وستشغل هذه الوحدة اللوجيستيكية التي تمتد على مساحة 6000 متر مربع، بأربع مستويات ، تحتضنها المنطقة الصناعية لعين السبع، 150 من اليد العاملة في مرحلة أولية. وقد أعلن عن هذا المشروع يوم الجمعة الماضي في أعقاب شراكة استراتيجية وقعت بين الشركة اليابانية الدولية كانون، ومجموعة التوزيع المغربية «ديفازور»، التي أصبحت الموزع الرسمي المعتمد لعلامة كانون بالمغرب. وقد تسنى للمجموعة المغربية الفوز بثقة اليابانيين بعد قبولها الامتثال لدفتر تحملات ثقيل ، يقضي بتحقيق رقم معاملات يفوق 5 ملايين دولار أمريكي، حصريا ، من مبيعات كانون المتخصصة في صناعة الطابعات وآلات التصوير. وقال فؤاد جمالي رئيس مجموعة ديفازور خلال ندوة صحفية أقيمت بالدارالبيضاء « إننا نتوفر على شبكة توزيع مكونة من 5600 نقطة بيع ، وحضيرة كبيرة من شاحنات التوزيع التي تغطي مختلف جهات المغرب، تنضاف إليها الآن هذه الوحدة اللوجيستيكية الجديدة بعين السبع التي ستحتضن تركيب أول حاسوب محلي الصنع من طرف تقنيين مغاربة». أما ممثل شركة كانون اليابانية، فقد صرح بأن السوق المغربية تعد جد متطورة وأكثر دينامية مقارنة مع العديد من الأسواق الافريقية والعربية، وهذا هو السبب في إقدام الشركة على فتح مكتبها القاري والجهوي بالدارالبيضاء. وستعمد العلامة اليابانية إلى افتتاح أول وحدة لخدمات مابعد البيع، لمعالجة وترميم وإصلاح آلياتها المتوفرة على عقد ضمانة، وكانت خدمة مابعد البيع نقطة ضعف يشتكي منها زبناء الشركة في المغرب. وعن مدى تضرر العلامة اليابانية من التهريب والتجارة غير المهيكلة، أضاف ممثل «كانون» بالمغرب أن التخفيض المتزايد لاثمان المنتوجات وخفض التكاليف الجمركية ساعد في الآونة الأخيرة من مواجهة الظاهرة.