قدر الفرق المغربية لكرة القدم، أنها كلما واجهت فريقا تونسيا على رقعة الملعب تواجه الواصف الرياضي عصام الشوالي على الهواء وبطريقة مكشوفة، بل إنه لايتردد في الإعلان عن ذلك، وكأنه ينقل من قناة تلفزية تونسية، ويبقى من حقه إن كان كذلك، أن ينحاز وأن يتمنى ما يريد لصالح فريقه التونسي، لكن أن يكون ذلك من قناة تسمي نفسها راديو وتلفزيون العرب فذلك شيئ مرفوض بتاتا، خصوصا وأن بعض المغاربة يؤدون اشتراكا من أجل سماع صوت الشوالي المتشفي في الكرة الوطنية. الشوالي خلال تغطيته لمباراة الوداد ضد الصفاقسي التونسي، أخرج كل أوراقه المنحازة للفريق التونسي، واعتبر ذلك حقا مشروعا ولو غضب المغاربة هكذا، وبدون أي حياء وبدون أي احترام للمهنية التي يفرضها عليه انتماؤه لقناة راديو وتلفزيون العرب. لأننا نقول بالدارجة المغربية (ازواق اطير) وبالفعل بدأ يطير عندنا نحن المغاربة. الشوالي نسي في غمرة نعرته، أنه يقدم مباراة في كرة القدم وأصبح يتكلم عن معركة كازا ، أي مباراة الاياب. وأضاف الشوالي النتيجة انوصلو ليها اليوم ولا في كازا، وهذا الكلام جاء بعد أن سجل الوداد هدف التعادل. وفي بعض الأحيان تحول الزميل الشوالي الى مدرب وأصبح يوجه التعليمات للاعبين، وهي تعليمات لن يسمعوها إلا بعد إعادة المباراة مسجلة. حسنا فعلت الوداد، أنها تعادلت بتونس، وإلا لما سكت الشوالي ولبقي ينسج قصائد المديح في الكرة التونسية، ولقال في الكرة المغربية كل الهجاء، ولقد سمعه كل العرب يتحدث عن إخفاقات الكرة المغربية، وسمعه كل العرب يمجد الكرة التونسية (برشة) والى حين مباراة الإياب بالدار البيضاء وليس بالبيت الأبيض، كما يترجمها الشوالي، والذي يمكن أن يشوش على بعض المشاهدين ويعتقدون بأن فريق الوداد يمثل البيت الأبيض الأمريكي.