لم يتوقف جمهور الوداد البيضاوي عن توجيه اللوم والعتاب طيلة فترات مباراة الوداد البيضاوي والنادي الصفاقسي التونسي، برسم إياب الدور ما قبل النهائي من كأس دوري أبطال العرب إلى المعلق التونسي لقناة أي أر تي عصام الشوالي، وبلغ العتاب أوجه حينما سجل الفريق المغربي هدف الاطمئنان، بل إن العديد من مناصري الوداد كانوا يوجهون الشتائم للمنصة الصحافية المخصصة للتلفزيون اعتقادا منهم بوجود عصام في الاستوديو المخصص من طرف القناة العربية. استند الغاضبون في انتقادهم للشوالي، إلى غياب الحياد والموضوعية خلال تعليق الزميل الصحفي على وقائع مباراة الذهاب، بينما يقدم عصام دفوعاته في حوار مع «المساء» فور نهاية المواجهة. - تلقيت طيلة فترات مباراة الوداد والصفاقسي بالدار البيضاء عاصفة من الغضب الجماهيري، حيث يعاتبك جمهور الوداد ويتهمك بافتقاد الحد الأدنى من الموضوعية في نقل وقائع مباراة الذهاب التي جرت بصفاقس، ما قولك؟ < أنا أعتقد أن اتهامي بالتحيز إلى الفريق التونسي لا أساس له من الصحة، فأنا قد أتفاعل مع وقائع المباراة، لكن أبدا لم أستغل جنسيتي لأرجح كفة هذا الفريق أو ذاك، أنا مجرد معلق لست حكما حتى أغدق على هذا الطرف أو ذاك، للأسف بعض الإخوان بغيرتهم على فريق الوداد أصدروا قرارا ينعتني بافتقاد الحياد وهو شرط أساسي في المعادلة الرياضية، مرة أخرى أقول إن الصفاقسي كان الأفضل في مباراة الذهاب وأعطيته حقه، والوداد كان في الجولة الثانية من مباراة الإياب أفضل فقلت هذا الكلام. - جنسيتك التونسية هل هي مبرر لمؤازرة الفرق التونسية؟ < الأندية التونسية لا تحتاج للشوالي أو غيره من المعلقين لتأكيد قوتها، بدليل وصولها إلى مراحل جد متقدمة في المنافسات المغاربية والعربية والقارية أيضا، فالترجي والنجم الساحلي والصفاقسي والنادي الإفريقي أندية كبرى لها حضورها الوازن، ومن غير المنطقي أن نعتبر إنجازاتها كانت بدعم من معلق تلفزيوني، ثم إنني رفضت في نهائي كأس إفريقيا سنة 2004 التعليق على المباراة النهائية بين المنتخبين المغربي والتونسي لأنني أعتبر البلدين معا موطني. - ما هو رأيك في خروج الصفاقسي من مسابقة كأس العرب على يد الوداد؟ < في الجولة الأولى كان الصفاقسي أفضل، حيث أضاع لاعبوه فرصا عديدة كانت سترفع من معاناة الوداد، لكن في الشوط الثاني تغير كل شيء، حيث تمكن الفريق المغربي من الإمساك بخيوط المباراة، خاصة وأن الجمهور الودادي الذي أكن له الاحترام لعب دورا كبيرا في هذه النتيجة، عموما المباراة أكدت أن الأندية المغربية في صحة جيدة وأن الحضور الجماهيري لم يتأثر بخسارة المغرب أمام الغابون وهذا شيء مهم جدا. - جمهور الوداد اعتبرك «رجاوي» الانتماء؟ < الرجاء والوداد في القلب، مهما غضب مني الوداديون الذين أقدر مشاعرهم، أنا مهووس بمتابعة الفرق العريقة على المستوى المغاربي وأعرف أدق تفاصيل الوداد والرجاء والجيش وكل الأندية الكبرى التي تمارس كرة فيها فرجة وأداء رفيع. - هل ستكون حاضرا في المغرب خلال المباراة النهائية لكأس دوري أبطال العرب؟ < نعم سأكون حاضرا في مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، وأتمنى أن يكون الطبق تونسيا مغربيا، من خلال مواجهة بين الوداد والترجي، أعتقد أن مسابقة كأس أبطال العرب قد أوفت بوعدها لأن النهائي سيكون مغاربيا وهذا يعني أن الكرة في دول المغرب العربي متطورة سيما على مستوى الأندية، ناهيك عن قيمة الفرق التي حضرت الدور ما قبل النهائي، الترجي والصفاقسي والوداد ووفاق سطيف، هذه أندية جد عريقة وتستحق أن تؤثث النهائي. - قمت بالتعليق على مباراة الديربي بين الوداد والرجاء مباشرة من مركب محمد الخامس، هل ستكون حاضرا في مباراة الإياب؟ < كان حضوري في مباراة الذهاب بدعوة من زميلي وأخي محمد مقروف، وأظن أنه سيقوم بالتعليق على الديربي في نهاية الأسبوع، وبعده سيكون لنا موعد في كازابلانكا مع تحياتي لأحباء الواك والرجاء والفار ولكل المغاربة.