تنظم العصبة المغربية لحماية الطفولة فرع العيون، الدورة الثانية للمهرجان الدولي للطفل وذلك في الفترة ما بين 9 و 12 أبريل الجاري بمدينة العيون. وتتضمن فقرات المهرجان ندوات علمية وسهرات فنية وزيارات للورشات المقامة بساحة المشور، كما سيعرف المهرجان مشاركة فنانين من المغرب واسبانيا وموريتانيا ثم لبنان. وعلى هامش فعاليات المهرجان، ستشهد مدينة العيون مساء يوم الأحد 12 أبريل الجاري، تنظيم استعراض للوحات الفنية في مسيرة كرنفال الأطفال الدولي الذي سيتقدمه الأمير الصغير " سيمون حسن " من دولة بلغاريا، قبل أن تختتم فعاليات هذه التظاهرة بكلمة تقديرية للعصبة المغربية لحماية الطفولة فرع الرباطسلا. ويروم المهرجان تحقيق ما تسعى إليه إرادة الأطفال، حيث سطرت إدارة المهرجان برامج اجتماعية لبث روح التآزر والإخاء ونشر ثقافة السلم والتضامن بين مختلف شرائح المجتمع بين شرائح المجتمع، وبعث قيم النبل والتكافل الاجتماعي، وصون كرامة الطفل وحمايتها من بعض الآفات والأمراض الاجتماعية المتفشية. وعلى المستوى السياحي، يروم المهرجان التعريف بالمؤهلات الجغرافية والطبيعية وإبراز المؤهلات السياحية للمنطقة، وذلك بالترويج للمناطق السياحية بهدف جلب الاستثمار الوطني والأجنبي،من خلال التعريف ببعض الحرف اليدوية والصناعات التقليدية باعتبارها رقما مهما في معادلة جلب السياح، مع إظهار الإمكانات السياحية للمنطقة من خلال زيارة بعض المعالم الحضارية والمحميات البيئية الإيكولوجية التي تحفل بها الجهة. أما على المستوى الثقافي، فيسعى المنظمون إلى التنصيص على أهمية توسيع دائرة الاهتمام بالفكر والتراث الحساني، وتذكير الأجيال به بهدف استخلاص الدروس والعبر، وإبراز معالم الثقافة الحسانية وخصوصياتها، من خلال ما تمتلكه من تراث وموروث شعبي غني بالكثير من العادات والتقاليد الأصلية من شعر وطرب وموسيقى ولباس . أما عن المجال الاقتصادي، فالمهرجان يحاول تسليط الضوء على المؤهلات الاقتصادية للمنطقة بهدف تحقيق تنمية اقتصادية شاملة، تسهم في رفع مستوى دخل السكان وامتصاص ظاهرة البطالة، وتحسين الوضع المعيشي للسكان. وتربويا، فالمهرجان يسعى إلى تحسيس الأطفال بأهمية التضامن وقيمته في التربية على المواطنة الحقة والصادقة، مع ضرورة دفع الأطفال إلى الانخراط في الأنشطة التربوية والمشاركة في التظاهرات الثقافية بهدف صقل مواهبهم وتفجير طاقاتهم الابداعية.