لاعتبارات عديدة كانت كل التخمينات تصب في اتجاه أن الاتحاد، ونظرا لدخوله لأول مرة التجربة الإفريقية، قوة الخصم وتاريخه، فارق الهدفين (1/3) وضعية الخميسات في مؤخرة الترتيب على صعيد البطولة وعوامل أخرى.. فإنه لن يتمكن من تجاوز الفريق الغاني وتدارك فارق الهدفين رغم عاملي الأرض والجمهور، إلا أنه وعلى أرضية الملعب تنمحي كل هذه الاعتبارات ويصبح كل شيء ممكنا، كما أن الكرة لا تخضع للمنطق. في ظل هذه الأجواء دخلت المجموعة الزمورية لخوض هذه المواجهة بهدف توقيع حصة من الأهداف تمكنها من المرور الى الدور الموالي، فمارست العناصر المحلية منذ الانطلاقة ضغطا بنهج خطة، 3 / 3/ 4 مقابل 2 / 4 / 4 للزوار، ضغط زاد مع مرور الوقت ولجوء أشانطي إلى تهدئة اللعب وامتصاص الحماس الزموري، فجاءت أولى المحاولات في الدقيقة الأولى ضربة خطأ ينفذها لمرابط الذي يرفع الكرة نحو المربع تمر أمام مجموعة من اللاعبين وتخرج خارج الملعب. وتواصل بحث الاتحاد عن ممرات بالمرور عبر الأجنحة والتمريرات الطويلة، فجاءت محاولة ثانية للمرابط، لكن الدفاع يتدخل في حين أحسن الزوار الانتشار والقيام ببعض الحملات كان وراءها، أوسي كوامي، إلا أن البحث الزموري يتواصل ليلجأ معه الزوار إلى استعمال كل الأساليب بما فيها تضييع الوقت.. واسترسل مسلسل الفرص المتاحة للاتحاد وتضييعها بواسطة فاهيم، بلعمري، فاتحي.. وفي مستهل الربع ساعة الأخير تحركت العناصر الغانية وحصلت على زاويتين في د 30 و32، وتبقى أحسن فرصة هي التي أتيحت لفاتحي أمام الحارس، لكن هذا الأخير يتمكن من الكرة (د 38). مع انطلاق الجولة الثانية ضربة خطأ للاتحاد، لمرابط يقدف نحو المربع والكرة تنزل أمام عبد الواحد الذي يفتتح حصة التسجيل، وبعد 3 زوايا متتالية كاد نفس اللاعب أن يضيف الهدف الثاني، وازداد حماس الاتحاد فيما لجأ الزوار لتحصين الدفاع وإبعاد الكرة وتضييع الوقت ومبالغتهم في السقوط.. وفي د 58 الحكم يطرد اللاعب أوسي كوامي لتعمده خشونة في حق فاهيم، ليتواصل الضغط الزموري وتراجع لاعبي أشانطي، و مع النقص العددي نهج المدرب لمخنتر خطة هجومية بإدخال حموني مكان لاعب الوسط الحساني وخادوري مكان المدافع أيت باحي، تغيير أعطى أكله، حيث انتفض الزموريون ليحصلوا على 7 زوايا خلال هذه الجولة. في انتظار د 81، لمرابط يمرر نحو المربع وخادوري يوقع الهدف الثاني، بعد ذلك بحث الزوار عن هدف التأهيل بقيامهم بحملات عديدة، مع استمرار نفس أسلوب المحليين الذين أفلحوا في الحفاظ على الامتياز. - الجانب الغاني احتج بشدة على حكم اللقاء باحتسابه خطأ غير واضح لصالح الاتحاد. - الجمهور الذي أدى ثمن التذكرة بلغ 1706، المدخول 42470 درهما . - بعد نهاية اللقاء انطلقت الاحتفالات وعمت الفرحة الملعب امتزجت بأنغام الجوقة النحاسية وفرقة أحيدوس مع الأهازيج الشعبية الأمازيغية.