إظهار الأنياب أو الإنسحاب مهمة صعبة لكنها غير مستحيلة يواجه الإتحاد الزموري للخميسات يوم الأحد 5 أبريل نادي أشانطي كوطوكو الغاني برسم إياب تصفيات كأس عصبة أبطال إفريقيا التي تأهل إليها لأول مرة في مشواره بعد أن احتل مركز الوصافة في الموسم الماضي وشكل ظاهرة البطولة الوطنية· وسيعمل الفريق الزموري على تجاوز فارق الهدفين بعد الهزيمة التي مني بها في مباراة الذهاب بسيكوندي بنتيجة ثلاثة أهداف لهدف ، جاءت بسبب عدم الإستئناس بالأجواء الإفريقية وغياب التجربة، كما أن عامل الحرارة والرطوبة أثر على المستوى البدني للاعبين، برغم الإقامة الجيدة التي تم توفيرها للاعبي الإتحاد الزموري والدعم الكبير للسفارة المغربية هناك بغانا· فريق الإتحاد الزموري الذي إنفصل مؤخرا عن المدرب محمد بوبدي بسبب أزمة النتائج وعدم قدرته على قيادة الفريق نحو الأماكن المتقدمة في سبورة الترتيب، إذ كان الإنفصال واردا في أكثر من مناسبة بعد سلسلة من النتائج المتذبذبة، حيث سيواجه نادي أشانطي كوطوكو الغاني بدون مدرب رسمي فقط· فوز لرفع المعنويات قبل ملاقاة أشانطي كوطوكو أحرز الإتحاد الزموري فوزا ثمينا على النادي القنيطري بعد سبع دورات لم يحقق فيها نتيجة الفوز، ما سيعطي نفسا جديدا للاعبين لتقديم أداء جيد ولتجاوز فارق الهدفين، حيث كان لهذا الفوز وقع إيجابي على المعنويات، وبدعم من الجمهور الزموري الذي سيكون في الموعد كعادته بملعب 18 نونبر سيتحقق المراد·· وكان منتظرا أن يخرج اتحاد الخميسات من الوضعية التي لازمته هذا الموسم والتي طرحت عدة علامات استفهام حول مسيرته التي دخل من خلالها دائرة الحسابات الضيقة وأصبح مرشح للنزول إلى القسم الوطني الثاني، لكن يبدو أن الفوز على النادي القنيطري أنعش شيئا ما وضعيته، لذلك فملاقاة أشانطي كوطوكو الغاني ستكون بمعنويات مرتفعة لتقديم أداء جيد أمام جمهور الإتحاد الزموري وضيوفه، على اعتبار أن الإتحاد يلعب للدفاع عن صورة الكرة الوطنية على الواجهة الإفريقية· الإنفصال عن بوبدي، هل كان ضروريا؟ سيلعب الإتحاد الزموري مباراته أمام أشانطي كوطوكو الغاني بدون المدرب محمد بوبدي والذي انفصل عنه الفريق، مباشرة بعد مباراة شباب المسيرة والتي ظهر فيها الفريق مفككا بلا روح ولا فعالية، لكن هذا الإنفصال ألن يكون له تأثير على مستوى أداء اللاعبين؟ خاصة في هذه اللحظات التي يجتازها الفريق والذي سيواجه من خلالها فريقا عتيدا متمرسا على الأجواء الإفريقية، وله خبرة طويلة في التصفيات، وبحوزته عدة ألقاب وتتويجات، هل كان ضروريا الإنفصال عن محمد بوبدي في هذه الظرفية؟ كل ما يتمناه الجمهور الزموري هو ألا يؤثر على أداء الفريق ليدافع باستماتة كبيرة عن صورة الكرة الوطنية التي مازالت تعيش على إيقاع الإخفاقات· هل بمقدور الإتحاد تجاوز فارق الهدفين؟ يسعى الإتحاد الزموري للخميسات إلى تحقيق نتيجة إيجابية تؤهله للمرور إلى الدور الموالي، وإن كانت المهمة تبدو صعبة للغاية أمام فريق خبر جيدا الأجواء والطقوس الإفريقية وتمرد عليها، لذلك فقد أصبح تجاوز الهدفين أمرا مفروضا إن أراد الإتحاد الزموري البقاء في هذه المنافسات وإشعاع إسمه على الواجهة الإفريقية، لذلك فإن اللاعبين ملزمون بعدم السقوط في فخ الأخطاء القاتلة وتحصين الدفاع حتى لا تزداد المهمة صعوبة لا قدر الله، خصوصا إذا ما أضاف الأشانطي أهدافا أخرى·· لاعبو الإتحاد الزموري أمام مهمة الدفاع عن الكرة الوطنية، حتى وإن كانت المهمة صعبة لكن لا شيء مستحيل في كرة القدم التي لا تخضع لأي منطق·· الطاقم التقني الذي تكلف بإعداد الفريق والمتكون من خالد المخنتر مساعد المدرب ورشيد الإدريسي المعد البدني يدركان جيدا المهمة المنوطة بهما، وعليهما إعداد الفريق جيدا خلال هذه الفترة خاصة على مستوى الطراوة البدنية التي من المفروض أن تكون حاضرة في هذه المواجهة، لأن أشانطي كوطوكو لم يعد ما يخسره، سيلعب الكل للكل بالخميسات بعد فوزه ذهابا بسيكوندي، وسيأتي إلى المغرب للبحث عن التأهيل لا للنزهة، هذا ما يجب أن يدركه لاعبو الإتحاد الزموري، لذلك فلا شيء حسم إلى حدود الآن والكرة بين أيديهم· الدعم الجماهيري والإعلامي بمقدور الإتحاد الزموري أن يؤدي مباراة جيدة رغم صعوبتها أمام أشانطي كوطوكو، لكن يبقى الدعم الجماهيري هو السند الكبير لرفع معنويات اللاعبين وتحميسهم على تقديم أداء جيد في هذه المباراة القوية، وتحفيزهم كذلك من كل الفعاليات بالمدينة من أعيان وسلطات وفاعلين وإعلاميين، خاصة جمعية الصحافة الوطنية بالخميسات التي يجب أن تكون في الموعد وإعطائها الإهتمام اللازم في هذه المباراة كممثلين للصحافة الوطنية· الإتحاد الزموري ولاعبوه ينتظرون حضورا جماهيريا غفيرا لمساندة الكرة الوطنية، ولتجاوز أشانطي كوطوكو بعزيمة وإرادة لاعبي الإتحاد الذين تحذوهم رغبة كبيرة في تجاوز فارق الهدفين· حوافز المكتب المسير يعرف المكتب المسير جيدا الدعم اللازم في مثل هذه النزالات، حيث يحتم عليه تحفيز اللاعبين ماديا لتقديم مباراة جيدة والفوز فيها ، والمطلوب تقديم منحة استثنائية خاصة للاعبين، والأمل هو أن يتكثل الأعضاء بجميع فئاتهم لدعم فريقهم وتجاوز ما حصل في الأسبوع الماضي بخصوص تمثيلية الإتحاد الزموري في قرعة كأس العرش·· الجميع مدعو لمؤازرة الفريق حتى يجتاز عقبة أشانطي كوطوكو، والتأهيل إلى الأدوار الموالية، والمكتب المسير للإتحاد الزموري يعرف جيدا أن المرحلة الحالية تتطلب وئاما وتآزرا لدعم الفريق· لاعبون بمعنويات مرتفعة بفوزهم على النادي القنيطري يكون لاعبو الإتحاد الزموري قد كسبوا ثقة في النفس، وتسلحوا بالعزيمة والإرادة لكسب نقط الفوز، وإسعاد الجمهور الزموري الذي سيؤازر فريقه بكثافة·· وأكيد أن اللاعبين يدركون جيدا أن المسؤولية ملقاة على عاتقهم لتحقيق نتيجة الفوز على ميدانهم·· لذلك لا يجب السقوط في فخ الأخطاء القاتلة التي قد يستغلها الفريق الخصم·· فالطاقم التقني يدرك جيدا أن توجيه اللاعبين بالشكل الصحيح هو المطلوب، اللاعبون عليهم الإنضباط داخل الميدان بالنهج الذي سيضعه الطاقم التقني والسقوط في الأخطاء مرفوض رفضا تاما· أي وصفة يهيئها الزموريون؟ ليس هناك أي وصفة سوى وصفة تقديم أداء جيد، ومباراة جيدة، والوصول إلى الشباك لتجاوز فارق الهدفين، والأمر موكول للمهاجمين الذين عليهم القيام بهذه المهمة، ويحسنوا التعامل مع المباراة بشكل جيد، الوصفة الوحيدة هي أن يكون الإتحاد الزموري في يومه يوم المباراة وفي أحسن حالاته، وبمعنويات مرتفعة، لأن الخيار الوحيد هو الفوز وإلا سيودع المنافسات· من هنا طريق الفوز أكيد أن المهمة صعبة، لكن لا شيء مستحيل بوجود العزيمة والإرادة والرغبة الكبيرة في الفوز، اللاعبون يدركون أن هناك جمهورا عريضا سيساندهم للدفاع عن صورة الكرة المغربية وتجاوز عقبة أشانطي كوطوكو الغاني المتمرس إفريقيا وصاحب الخبرة والتجربة، لكن ذلك لا يقلل من قيمة لاعبي الإتحاد الزموري الذين وقفوا عن قرب على الأجواء الإفريقية بغانا، كل المغاربة يتمنون لهم حظا موفقا في هذه التصفيات·· وأكيد أن الإتحاد الزموري سيوفر جميع الظروف الممكنة حتى تمر هذه المباراة في أجواء جيدة وتعطي مدينة الخميسات صورة رائعة على مستوى التنظيم· تصريحات زمورية سعيد آيت باهي (مدافع): >نتمنى من الله سبحانه وتعالى التوفيق لإسعاد كل الجماهير المغربية وإعطاء إقليمالخميسات سمعة طيبة في هذا الإستحقاق القاري إذا تظافرت كل الجهود وسندافع بكل ما أوتينا من قوة رغم قوة الخصم<· عادل فهيم (مهاجم): >نحن سعداء لتأهلنا لدوري عصبة أبطال إفريقيا وهذه السعادة بحول الله ستكتمل بملعب 18 نونبر ما عدا إذا كان هناك شيء خارج عن إرادتنا<· محمد الشيحاني (لاعب الوسط ونجم الفريق): >دائما الحكم في النهاية يكون للتسعين دقيقة وهي الكافية عن إعلان صاحب المرور نحو المباريات المقبلة وسنحاول (يعني كل اللاعبين) التغلب على كل الصعاب وتقديم مفاجأة من العيار الثقيل ما عدا إذا خاننا الحظ والتوفيق من الله هو الرجاء والطلب<·