دعا عبد الواحد الراضي الشباب المغربي إلى المعركة الاخلاقية من أجل الديموقراطية. وقال الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في حفل افتتاح ملتقى الشبيبة الاتحادية بالقنيطرة، مساء الخميس الماضي، أن معركة القيم هي معركة الشباب. وطالب الشبيبة المغربية بأن تكون حاملة مشعل الديموقراطية والحداثة والبناء الوطني كما كان رعيل الشباب الاتحادي دائما، سواء في معركة التحرير أو معركة الديموقراطية. وركز عبد الواحد الراضي في معرض حديثه عن الشباب على القوة الأخلاقية للشباب اليوم، وضرورة اعتناقه لقيم العصر والحداثة من تسامح وديموقراطية وقدرة على تدبير الاختلاف بالتسامي، وتكريس الحوار كأسلوب في التعامل وفي الإقناع والاقتناع. كما تحدث الكاتب الأول للاتحاد عن المعركة الديموقراطية القادمة وما ستعرفه من استحقاقات ابتداء من فاتح ماي، وخلص الى القول إن الاتحاد مطالب بربح هذه المعركة. واضاف« إذا كنا قد خسرنا مباراة 2007، فلا يجب أن نخسر المعركة» ملحا في ذات الوقت على التفاؤل النضالي والاعتزاز بالقدرة الذاتية للاتحاديات والاتحاديين لاستعادة موقع الحزب في الخارطة الانتخابية. وقل الراضي إن خارطة الطريق التي خرج بها المؤتمر الوطني الثامن ركزت على إعادة بناء الحزب، والعمل من أجل جيل جديد من الاصلاحات والحرص على توحيد اليسار. ومن جهته ، أكد المهدي مزواري نائب الكاتب العام للشبيبة الاتحادية في إطار فعاليات الملتقى الوطني لأطر الشبيبة الاتحادية المقام بالقنيطرة ان هذا الاخير ورش كبير للنقاش والتفكير، يعتبره المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية مداخل مهمة في إطار استعداده للاستحقاقات الوطنية، وكذا ضمن رؤيته الهادفة إلى تأهيل الذات وتطوير القدرات وإبداع الوسائل والميكانيزمات الكفيلة بتعبئة كل الطاقات وتشغيل كل المحركات. «إن الشعار الذي اخترناه كمؤسسين مبدأ لتوجهنا، يرتكز على إيماننا الراسخ بكون الشباب المغربي اليوم يعتبر الطاقة الايجابية لكل تصور مستقبلي وهو بالأساس الخميرة الثورية في عملية التغيير كما ظل يردد عريس الشهداء المهدي بن بركة» يقول مزواري. إذ لا يمكن اليوم تصور بناء مغرب حديث دونما انخراط للشباب في عمليات الدمقرطة والمأسسة، فالشباب دعامة أساسية لتخليق الحياة السياسية انطلاقا من قدرته الموضوعية على الفعل والعطاء ولكونه المؤهل الأكبر للحسم في مثل هاته المعارك الوطنية المصيرية. وأضاف مزواري أن مشاركة الشباب المغربي اليوم هي الضمانة الاساسية والقوة المعنوية التي ستجنب المغرب ومؤسساته الدخول الاضطراري إلى عوالم المجهول من جديد، وصمام أمان لتحصين كل المكتسبات الوطنية. إن إحدى أولويات العمل الوطني تتمثل في تأهيل المجال السياسي وتجنيبه كل ما من شأنه أن يميع الممارسة السياية بمعناها النبيل، ويلوث نتاجها ليس فقط على مستوى سلامة الاستشارة بل أيضا على مستوى مصداقية المؤسسات المنتخبة وقدرتها على القيام بدورها الحقيقي في إرساء دعائم التطور والانماء والحكامة الجيدة. مضيفا أن مشاركة الشباب اليوم لا يجب أن تقتصر فقط على مساهمته في الترويج والدعاية والتصويت، بل يجب أن تتجاوز ذلك إلى مستوى الانخراط الواعي والمعقلن في تحمل مسؤولية تدبير الشأن العام المحلي والوطني، وتقليص هوة والعزوف وإضعاف نزوعات اليأس والتيئيس.