دعا عبد الواحد الراضي، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، الشبيبة الاتحادية إلى خوض معارك روحية وأخلاقية من أجل نصرة مجموعة من القيم والسلوكات، ومحاربة ما أسماه ب"اليأس" و"تلوث" الحياة السياسية والعمل السياسي. وقال الراضي، خلال كلمة ألقاها بمناسبة انعقاد الملتقى الوطني للشبيبة الاتحادية، الذي اختتم أشغاله أول أمس الأحد، إن شباب الحزب ملزم بنشر قيم الوطنية والمواطنة، لأن المغرب، في نظره، بات في حاجة إلى الرجوع إلى هذه الأخلاق والقيم، واصفا ذلك ب"المعركة الكبرى" و"الجهاد الأكبر" الذي أضحى ضرورة أساسية لمواجهة العزوف السياسي والانتخابي، وعدم الاهتمام، والسلبية، وقلة روح المسؤولية، واللا مبالاة، وتعويضها بالتفاؤل والأمل، لإحداث نوع من التوازن الاجتماعي والأخلاقي والنفسي داخل المجتمع المغربي، حسب قوله. واعتبر المتحدث، أن الظروف الحالية التي يعيشها المغرب، والغنية بالمكتسبات التي تحققت، سواء من الناحية السياسية أو المادية، من شأنها أن تكون حافزا للشباب من أجل تنمية هذه المكتسبات، والعطاء بقدر قد يفوق ما استطاعت تحقيقه الأجيال السابقة، وزاد موضحا "يجب على الشباب أن يكون مستعدا للعطاء، لأن السمة الأساسية للشباب هي التضحية، التي تجعله يتساءل دائما عما قدمه لبلده، وليس انتظار ما سيعطيه البلد له". وأضاف الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، أن الشبيبة الاتحادية مؤهلة لقيادة كل المعارك البناءة، والمساهمة في تنظيم وتأطير الشباب المغربي، لدفعه إلى المشاركة هو أيضا في بناء المغرب الديمقراطي، الذي لن يتحقق، يقول الراضي، إلا بالتنافس الشريف، وخوض معارك سلمية، تقتضي من الاتحاديين، "التواجد والحضور في الساحة، واستغلال الإمكانيات المتوفرة لتقوية الديمقراطية". من جانب آخر، أكد عبد الواحد الراضي أن الانتخابات الجماعية المقبلة هي معركة ديمقراطية شريفة، على الاتحاديين أن يخوضوها وينتصروا فيها، عبر كسب ثقة المغاربة، التي اعتبرها عملة صعبة، ورصيد كل جماعة وفرد، داعيا في هذا الإطار مناضليه، إلى الحفاظ على تماسك ووحدة الحزب، والانضباط للقرار الديمقراطي، وختم بالقول "إذا أردتم أن يسترجع حزب الاتحاد الاشتراكي وضعه، ويقود المعارك، فعليكم أن تعطوه المكانة التي يستحقها".