قررت الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى وضع مناهج لضبط العدائين بدل ترك السلطة مطلقة في يد المدربين، حافظا على مستقبل العدائين، وتفاديا لأي شكل من أشكال التعسف التي يمكن أن تطالهم . ومن المقرر أن تتم المصادقة على هذه المناهج في اجتماع المكتب الجامعي المقبل، حيث سيتم تفعيل اللجنة التأديبية التابعة للجامعة ومنحها صلاحيات أوسع. وتروم الجامعة، حسب عبد النبي سليكان، نائب رئيس الجامعة، من وراء هذا الإجراء إصلاح الأوضاع داخل محيط أم الألعاب، بعد الهزات التي ضربتها في الآونة الأخيرة، حيث نشبت خلافات بين أبرز العدائين وبعض المدربين، مما بت الفرقة والتشرذم في صفوف هذه الرياضة. وبالإضافة إلى ذلك، سيحسم المكتب الجامعي أيضا في مسألة الخلية التقنية التي ستوكل إليها مهمة تتبع ومراقبة إعداد وتكوين العدائين في مختلف المسافات والتخصصات. وكانت عدة خلايا قد تكونت مؤخرا، بعد الانفصال عن سعيد عويطة، الذي شغل منصب مدير تقني منذ مستهل شهر شتنبر الماضي، وعهد إليها بمهمة إعداد تصورات حول الحل الأمثل الذي ينبغي اعتماده من طرف المكتب الجامعي. وقد عين حيسو صلاح على رأس خلية المسافات القصيرة وإبراهيم بولامي على رأس المسافات الطويلة والماراطون وقادة والمنديلي على رأس المسافات المتوسطة وبن الشيخ والبوهيري على رأس لجنة التخصصات التقنية. وفعلا رفعت هذه اللجن اقتراحاتها إلى المكتب الجامعي، الذي سيحسم فيها قريبا. وفي موضوع الانفصال عن المدير التقني السابق، سعيد عويطة، أوضح سليكان أن الجامعة حينما اتخذت قرارها بفك الارتباط، فقد احترمت الشروط التي تم الاتفاق عليها، مشيرا إلى الانفصال لم تتسعف فيه الجامعة، وإنما جاء وفقا لما تقتضيه مدونة الشغل، ملمحا إلى أن رسالة الإقالة تضنت كل الدوافع التي صنفتها الجامعة أخطاء جسيمة، فضلا عن مؤاخذات أخرى ارتأى المكتب الجامعي عدم إثارتها احتراما للطرف الآخر. وأشار مصدرنا إلى أن الجامعة تنتظر رد فعل سعيد عويطة، الذي الذي سيتوصل بكافة مستحقاته التي يكفلها له القانون متى أراد. وكان عويطة قد أكد في تصريح سابق للجريدة، أنه ينتظر اتصال الجامعة به، لمعرفة موقفها النهائي، وعلى ضوئه سيتخذ قراره المناسب. وفي سياق آخر، عاد يوم الاثنين إلى المغرب المنتخب الوطني لألعاب القوى، بعدما شارك في بطولة العالم للعدو الريفي، التي جرت في نهاية الشهر الماضي بالعاصمة الأردنية عمان إلى المغرب. وكانت مشاركته، حسب مصدرنا، منتظرة ومتوقعة، مع الإشادة بالعداء الواعد شاكر بوجطاوي، الذي قدم نموذجا للعداء العصامي.