حددت الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، خلال اجتماع مطول، عقده المكتب الجامعي، الجمعة الماضي بالرباط، وترأسه عبد السلام أحيزون، رئيس الجامعة، نظاما جديدا، للحيلولة دون وقوع العدائين في مطب تناول المنشطات عن طريق الخطأكما وقع لجمال الشطبي، المتخصص في سباق 3 آلاف متر موانع، خلال مشاركته في بطولة العالم الأخيرة ببرلين. وأكدت مصادر حضرت الاجتماع، أن جامعة أم الألعاب ستتشدد في مراقبة العدائين المنتمين إلى المعهد الوطني لألعاب القوى، وستخصص الجامعة ملفا صحيا، وملفا خاصا بتغذية العدائين، وتحديد نظام يتبعه العداؤون، كما يحدد الملف الطبي أنواع الأدوية المحظورة، وسيكون عل أفراد المنتخبات الوطنية عدم تناول أي دواء، دون مصادقة اللجنة الطبية الجامعية. وقالت المصادر ذاتها إن العداء يمكن أن يصاب بأوجاع في الرأس أو بزكام خفيف، وفي هذه الحالة تحظر عليه الجامعة أخذ مسكن للآلام، أو أعشاب طبية، دون الرجوع إلى اللجنة الطبية، التي قد تسمح أو تمنع العداء من تناولها، إلا بعد أن تتأكد من مكونات تلك الأدوية، لتجنب الوقوع في خطأ قد يدفع العداء ثمنه غاليا في المحافل الدولية. وعلمت "المغربية" من المصادر ذاتها أنه تقرر، خلال الاجتماع المذكور، إلزام المسؤولين، والمدربين، والإداريين، والمستخدمين، في مجال ألعاب القوى الوطنية، بتوقيع التزام، يتعهدون فيه بعدم ازدواجية المسؤوليات، بعد أن جرى ضبط عدد من رؤساء الأندية يشغلون في الوقت ذاته، مدربين للأندية التي يرأسونها، ويخصصون لأنفسهم رواتب شهرية خيالية. وحددت جامعة أم الألعاب معايير جديدة أخرى، خلال الاجتماع ذاته، تهم جانب منح الميداليات، التي سيحصل عليها العداؤون، خلال مشاركاتهم في المنافسات الدولية. وأوضحت مصادر"المغربية" أن الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، ستمكن العدائين من الاستفادة من منحة الميداليات الدولية كاملة، مع تخصيص ما يعادل 25 في المائة من قيمتها للمدرب المشرف على التداريب، وسيستفيد من هذه المعايير الجديدة عداؤو فئتي الشباب والكبار. وأضافت مصادرنا أن المعايير الجديدة ستطبق في المنحة الخاصة بتحقيق العداء الحد الأدنى للتوقيت، الذي يسمح له بالمشاركة في الألعاب الأولمبية المقبلة، المقرر إجراؤها بلندن عام 2012. من جهة أخرى، تقرر خلال الاجتماع، إعفاء فريد حمودة، المدير الإداري بالجامعة من مهامه، وتعويضه بنائبته سعيدة السقاط. وذكرت مصادر "المغربية" أن المشروع الجديد، الذي تتبناه الجامعة، يلزمه جيل جديد من المسيرين القادرين على السير باللعبة نحو الأمام، ووضع ألعاب القوى الوطنية على سكتها الطبيعية، "لإعادتها إلى مكانها الطبيعي، فوق منصات التتويج الأولمبية والعالمية".