في مقال سابق أشرنا إلى وضعية «اللاأمن» وتزايد أشكال ترويع المواطنين ، التي يعاني من وطأتها سكان حي العنترية 1 بالحي المحمدي، نتيجة استفحال مظاهر الفتونة واستعراض العضلات من قبل مجموعة من «المنحرفين» وذوي السوابق الذين لايتورعون في القيام ب «غزواتهم» مستعملين الأسلحة البيضاء، خاصة السيوف ، وقد اتصل بنا أحد ضحايا هذه الوضعية السوداء ، ليؤكد لنا استمرار الحالة على ماهي عليه ! إنه الشاب «يونس البهجة» الذي حتم عليه اعتداء همجي اللجوء إلى المستشفى والدماء تغطي وجهه ، حيث تلقى الإسعافات الأولية الضرورية وقدمت له شهادة طبية تؤكد خطورة ما لحقة من أذى! وحسب شهادات مختلفة لبعض قاطني الحي ، فإن هذه الحالة ليست الوحيدة أو المنعزلة ، بل إن آخرين تعرضوا لاعتداءات مماثلة ، منهم من فضل السكوت وعدم الكشف عن آلامه وفضح المتسببين فيها خوفا من الانتقام ، ومنهم من أشار إلى أن شكاياته المتكررة وصرخاته المتوالية لم «تلق آذانا صاغية من قبل المكلفين بحماية المواطنين وضمان أمنهم وسلامتهم»! إنها وضعية تطرح أكثر من سؤال حول المانع الذي يحول دون إخراج حي«العنترية 1» من زمن «السيبة»؟!