يشتكي مرتادو شواطئ المنصورية التابعة لتراب عمالة بنسليمان، وبعض شواطئ مدينة المحمدية، من غياب الأمن مما فسح المجال لانتشار السلوك العدواني والإجرامي، والتهجم على الأطفال والنساء، والتحرش بالفتيات في واضحة النهار! بخصوص هذا الموضوع، اتصل بالجريدة أحد المواطنين اعتاد قضاء عطلة نهاية الأسبوع بأحد شواطئ المنصورية، مصرحا أنه صدم في هذا الموسم الصيفي، بما عاينه من تسيب وفوضى في الشاطئ الذي اختار هذه السنة أن يرتاده رفقة أسرته. وأضاف أن غياب الأمن قد استفحل بقوة، مما دفع ببعض المنحرفين إلى ممارسة سلوكياتهم الهمجية ب «حرية» وبدون أدنى حرج، مستعملين كل أنواع الأسلحة البيضاء! وزاد بكون المنحرفين الذين ينتشرون فوق رمال هاته الشواطئ، وعند مداخلها، يتناولون كل أنواع المخدرات والكحول، ولا يترددون في قطع طريق المارة والمتجهين للشواطئ، لسلبهم حاجياتهم وما يحملونه، ويمارسون عليهم كل أنواع الإعتداء الجسدي والنفسي كما حدث مرارا وأمام الملأ! ويضيف المتصل بالجريدة، أن عددا كبيرا من مرتادي هذه الشواطئ، اضطروا إلى هجرها وقرروا عدم زيارتها مستقبلا، لكونها تحولت إلى شبه منطقة مهجورة وموحشة لا مكان فيها إلا للقوي المسلح، في غياب أدنى مراقبة أمنية. وأكد أنه حضر مرارا لمحاولات الاعتداء، وقام بمهاتفة مركز الدرك الملكي ورجال الأمن، لكنه كان يصاب بخيبة الأمل، بسبب عدم قدومهم وتخليهم عن التدخل لوقف عصابات المنحرفين «المحتلين» لهذه الشواطئ! وفي المحمدية أيضا، تعاني بعض الشواطئ من عدم كفاية أفراد الأمن المكلفين بالمراقبة، مما يشجع على انتشار السلوكيات العدوانية، ومحاولات التحرش واعتراض طريق مرتادي هذه الشواطئ، خاصة منهم الفتيات والأطفال، وذلك وفق ما جاء في تصريحات العديد من المتضررين من واقع «الفتونة» هذا!