الفضائيات قتلت روح المواطنة • من خلال تجوالي بين المقاهي لاحظت الإقبال الكبير للبيضاويين على متابعة الفضائيات، فالمقاهي في الدارالبيضاء لا تلتقط القنوات المغربية فلا أحد يتابع نشرات أخبارها ولا برامجها السياسية والاجتماعية إلى درجة أغلبية المواطنين أصبحوا لا يشعرون بما يحدث في بلادهم ونسوا حتى تواريخ أعيادهم الوطنية... ففي شهر غشت الماضي سمعت رجلا يخبر صديقه أنه ذهب إلى البنك فوجده مقفلا.. فقال له صديقه «ربما هناك إضراب» فتدخلت وقلت لهما إن اليوم «20 غشت يصادف ذكرى ثورة الملك والشعب. فقالا لي بصراحة نحن لا نشاهد التلفزة المغربية... ولم نسمع بموعد هذه الذكرى. الأكيد أن المغاربة أصبحوا يعيشون في فضاءات بعيدا عن وطنهم. من يفشي الأسرار الأمنية • أستغرب عندما أقرأ في بعض الجرائد المستقلة أخبارا تفضح سرية المصالح الأمنية التي تتخذ إجراءات استباقية لتعقب المجرمين ومروجي المخدرات... فمثل هذه الأخبار تجعل المجرمين يتخذون الاحتياطات والحذر في انتظار أن تهدأ الحملات الأمنية. وسأعطيكم مثلا من هذه الأخبار التي نشرتها جريدة بيضاوية مستقلة «البحث عن مشتبه فيهم بارتكاب جرائم وفارين من العدالة يتخذون من بعض الحانات والكباريهات أمكنة للاختفاء» «مداهمة بعض الكبانوات المنتشرة على الشواطئ» فمثل هذه الأخبار تجهض كل المجهودات التي تقوم بها المصالح الأمنية. ولهذا نجد بعض المشبوهين في المقاهي يحرصون على قراءة أخبار الجريمة في تلك الجرائد وكأنها رسائل مشفرة موجهة إليهم. مقاهي التيرسي • تفشت في الدارالبيضاء ظاهرة مخيفة تهدد كثيرا من العائلات بمشاكل اجتماعية... فقد انتشرت مقاهي التيرسي تقريبا في كل عمالات ولاية الدارالبيضاء.. هذه المقاهي متخصصة في نقل سباقات الخيول مباشرة من فرنسا بحيث يجلس عشرات المواطنين من التاسعة صباحا إلى الخامسة مساء يراهنون على الخيول الرابحة «أورد ديزورد» يوميا فهل هؤلاء لا بيوت لهم؟ ولا زوجات ولا أولاد لهم؟ وهل يعملون؟ ومن أين يأتون بالمال؟ مع العلم أن أكثريتهم لا يربحون والنتيجة معروفة: مشاكل مع الزوجات وإهمال الأطفال... واضطرابات عصبية وعقلية. فالإدمان على القمار أخطر من الإدمان على الخمر والمخدرات. «طاكسيات» ساحة السراغنة • يوجد في ساحة السراغنة بجانب محطة للبنزين موقف «للطاكسيات» الكبيرة يفضح حالة الفوضى والتسيب حيث تتكدس هذه «الطاكسيات» وتحتل نصف الشارع الذي تمر منه السيارات والحافلات والشاحنات مما يتسبب في خنق حركة المرور ويهدد بوقوع أخطار قد تهدد سلامة وأرواح المواطنين. وهذا المنظر يحدث كل ليلة رغم وجود مقاطعة ومركز للشرطة، ولكن الأكيد أن المسؤولين عندنا لا يتفقدون ما يحدث في مجال اختصاصاتهم بعيدا عن مكاتبهم،،، وبعد انتهاء أوقات العمل. سوق «جميلة 5» للسيارات • تشتهر عمالة ابن مسيك بسوق لشراء السيارات المستعملة تحتضنه منطقة «جميلة 5» وخاصة في الأزقة «48 60». هذا الفضاء التجاري الحر أصبح يسبب للسكان إزعاجا وفوضى نتيجة ازدحام السيارات والمترددين على السوق بحيث أن سكان المنطقة فضلوا إغلاق نوافذ منازلهم طيلة النهار. فلماذا لا تفكر السلطات المسؤولة في تخصيص فضاء بعيد عن السكان وبالضبط في منطقة السالمية في البقعة المقابلة لبيع أجزاء السيارات المتلاشية «لافيراي». التحرش الجنسي • رغم أن المنظمات النسائية والحقوقية تندد بالتحرش الجنسي الذي يخدش كرامة المرأة إلا أنه في شوارع وأزقة البيضاء نكتشف أن بعض النساء والفتيات يرضيهن هذا التحرش ويقابله بابتسامات ولا يبدو عليهن الغضب بل الفرح والزهو لأنهم جميلات ومقبولات. وأكثر من هذا فإننا نرى بعض النساء والفتيات يتحرشن بالرجال من نظراتهن وضحكاتهن بالإضافة الى ملابسهن التي تبرز مفاتنهن.