أضحى موضوع «اللاأمن» أو ارتفاع معدل الجريمة بكافة تجلياتها من المواضيع الأكثر حضورا في أحاديث البيضاويين / البيضاويات، سواء في الجلسات الخاصة أو العامة، في محطات الحافلات والطاكسيات وعلى متنها في المقاهي، في الأسواق، في الملاعب الرياضية.. لا يكاد يمر يوم دون أن تتداول الألسن خبرا ما بشأن اعتداء إجرامي كان مسرحه هذا الحي أو ذاك الزقاق، هذه الإقامة أو تلك التجزئة السكنية..عبر مختلف نقط الخريطة الترابية للعاصمة الاقتصادية! سكان حي العنترية 1 الزنقة 2 بالحي المحمدي، بدورهم يؤرقهم هذا الموضوع حسب تصريحات العديد منهم في ظل تزايد مظاهر الفتْونة واستعراض العضلات من قبل من لايأبه لشيء اسمه القانون! كيف لا والبعض لايتوانى في استعمال «الأسلحة»، من سيوف وعصي محشوة بالمسامير، وغيرها، للاعتداء على الغير وفرض منطقه «العنتري»، الذي ينشر الأذى والرعب أينما حل وارتحل، لدرجة يتساءل معها المتضررون: من يحمي استفحال مظاهر التسيب بهذا الحي؟ وهل عجزت الجهات المعنية عن وضع حد لكل التصرفات التي تمتح مرجعيتها من قاموس «الغاب» ذي التداعيات الخطيرة على أمن السكان وممتلكاتهم وأعراض أبنائهم / بناتهم ؟