عاش سوق حي بازيل بالحي المحمدي لحظات عصيبة مساء يوم الأحد 22 مارس 2009 ، وذلك حين أقدم أحدالأشخاص من ذوي السوابق الإجرامية وهو في حالة تخدير متقدمة، ومدجج بمدية استولى عليها من أحد الجزارين في غفلة منه، على نشر الذعر وسط العموم ، بعد أن أخذ يوجه ضرباته يمينا وشمالا ، حيث تلقى أحد المواطنين ضربة على مستوى رأسه، وأصيب آخر بجروح. كما تم الاعتداء على التجار والعبث ببضاعتهم. هذه «الفتونة» التي خلقت جوا من الخوف بين رواد السوق من النساء والأطفال المرافقين لأمهاتهم، لم يسلم منها أيضا أصحاب سيارات الأجرة المتواجدون بالقرب من السوق، حيث بدأ «عنتر» زمانه يرشق الجميع بما توفر لديه من قنينات زجاجية أو بضاعة استولى عليها من التجار! وقد سبق لتجار هذا السوق أن تقدموا بعدة شكايات في حق «صاحب هذه الغزوة» إلى أمن الحي المحمدي معززة بشواهد طبية، دون أن يترجم مضمون صرخاتهم على أرض الواقع لحد الآن، مما «شجع أمثال هذا الشخص على التمادي في الاعتداء على الجميع». مضيفين أن هذا الشخص «يقوم بابتزازنا تحت طائلة التهديد باستعمال العنف في حق كل تاجر رفض الخضوع لإرادته، حيث عمد في مرة سابقة إلى جرح أحد التجار، ورغم تقدم الضحية بشكاية في حق المعتدي إلا أنه ظل حرا طليقا»! ويطالب تجار سوق حي بازيل بحمايتهم من «مختلف السلوكات المنحرفة التي يتعرضون لها باستمرار ، وبتعاطٍ جدي مع شكاياتهم المتعددة من قبل الجهات الأمنية المختصة»!