أفادت مصادر من مقاطعة سيدي مومن بأن منطقة التشارك وخاصة مجموعة زرهون 3 ، تسودها أجواء من الرعب والهلع وسط الساكنة بسبب ما أسماه عدد من السكان بـ «الانفلات الأمني الذي يعيشه هذا الحي، وذلك جراء الإنتشار الهائل لباعة المخدرات بشتى أنواعها بالممر الموجود ما بين العمارتين 6 و19». وأفاد عدد من السكان بأن المواطنين أصبح ممنوعا عليهم التجول بسبب الاعتداءات التي تستهدفهم من هؤلاء المنحرفين. وذلك رغم الاتصالات التي يقوم بها بعض سكان المنطقة بدائرة أمن التشارك من أجل التدخل للحد من هذه التجاوزات ! وأشارمهتمون بأمور المنطقة إلى أن ازدياد «مظاهر العربدة» واللاأمن بهذه المناطق المهمشة له انعكاسات اقتصادية واجتماعية بسبب الفقر والتهميش الذي مازالت تعيشه فئات واسعة من شباب هذه الأحياء المرحلة من كريان بن مسيك. كما أن المواجهات والكلام الفاحش الذي يردده هؤلاء المنحرفون أصبح أمرا مألوفا لهذه الساكنة. هذا ويلاحظ ، حسب شكايات المواطنين ،انعدام الدوريات الأمنية وسط هذه الاحياء، وانتشار هائل للمخدرات الشباب مما يدفع الى المزيد من الجرائم والإحساس بانعدام الأمن والأمان. ونظرا لاستفحال هذا الوضع فقد طالب عدد من السكان في شكاية تحمل مبدئيا حوالي 30 توقيعا، في انتظار الرفع من عدد التوقيعات، الجهات المسؤولة بالتدخل من أجل الحد من هذه التجاوزات الأمنية حيث أكدوا بأنهم أصبحوا لا يطيقون العيش في هذا الوضع المتردي الذي« أصبحت فيه سيوف وخناجر هؤلاء المنحرفين تمتد إلى أجساد المواطنين».