كريستين غيليبراند.. يصفها المعجبون بها بأنها أجمل امرأة الآن داخل أروقة الكونغرس. لم تكن معروفة للأمريكيين لولا وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون التي كانت سبباً في شهرتها في أنحاء الولاياتالمتحدة. فكريستين هي خليفة هيلاري، إذ شغلت مقعدها كعضو في مجلس الشيوخ عن ولاية نيويورك خلفا لها بعد أن صارت وزيرة للخارجية، تاركة قرار شغل مقعدها بين يدي الحاكم الديمقراطي لولاية نيويورك. وبالفعل عينها حاكم نيويورك ديفيد باترسون. تبلغ كريستين من العمر 42 عاما. وهي أم لابنين. وقد أدت اليمين الدستورية أمام مجلس الشيوخ. وأقسمت اليمين أمام نائب الرئيس الأميركي جو بايدن الذي يترأس مجلس الشيوخ وذلك بحضور زوجها ونجليها. وستشغل كريستين مقعد هيلاري كلينتون حتى الانتخابات الجزئية في2010 وفي حال فازت في هذه الانتخابات يحق لها ان تترشح للانتخابات عام 2012، وهو تاريخ انتهاء المدة التي انتخبت من اجلها كلينتون في مجلس الشيوخ. وكانت كريستين وهي ديمقراطية تقضي ثاني ولاية لها في الكونغرس بولاية نيويورك، التي تمتد حدودها بين ماساشوتس وفيرمونت. وقال باترسون وهو يقدمها في مؤتمر صحفي في اولباني «أعتقد انني وجدت أفضل مرشح ليصبح السناتور الأميركي القادم من نيويورك». وأكد انها تتمتع بالنشاط والشجاعة والجرأة. ومن جانبها أقرت بأنها غير معروفة نسبيا في الساحة السياسية في نيويورك. وقالت «انني أدرك ان كثيرين في نيويورك هذه هي المرة الاولى التي يسمعون اسمي فيها وانتم لا تعرفون الكثير عني». لكنها وعدت قائلة انها ستمثل الاراء والأصوات المتعددة الكثيرة في الولاية كلها بصفتها عضوة مجلس الشيوخ التي تمثلهم. كما وجهت الشكر الى هيلاري كلينتون وقالت إنها تأمل في أن تسير على خطاها، وأنها متأثرة بها. مقعد هيلاري، وصفه المقربون، بأنه فأل حسن لمن يجلس عليه، وهذا ما يسعد كريستين التي يرى البعض أن طموحاتها لن تقف عند عضوية مجلس الشيوخ، وأنها ان صارت شخصية مرموقة ومؤثرة في الكونغرس كما كانت هيلاري كلينتون صاحبة الشهرة الواسعة، فانها قد تشغل منصبا رفيعا في المستقبل. وكانت هيلاري بعد اسبوع واحد على توليها منصبها، قد تمكنت من وضع بصماتها على وزارة الخارجية الاميركية مطلقة حملة دبلوماسية واسعة بأسلوب جديد. وفور وصولها الى مكتبها في الخارجية، خيمت على الفور اجواء من التغيير، اذ اعلنت عن بدء عهد جديد للولايات المتحدة والسياسة الخارجية الاميركية، يتسم بالانفتاح والحوار. واستقبلت -كما قالت وكالة الانباء الفرنسية- لدى وصولها بالهتاف والتصفيق وتهافت اليها موظفو الوزارة في أجواء تذكر بالحملة الانتخابية التي خاضتها لاكثر من سنة قبل ان يهزمها منافسها باراك اوباما ويفوز بالترشيح الديمقراطي للبيت الابيض.