بعد البلاغ المفاجئ الذي أصدره رئيس اتحاد كتاب المغرب، المنتخب من طرف المكتب التنفيذي المنبثق عن المؤتمر الاخير للاتحاد (المؤتمر 17)، عبد الحميد عقار، الذي دعا فيه الى عقد مؤتمر استثنائي لهذه المنظمة الثقافية الكبيرة والهامة، اجتمع المكتب التنفيذي للاتحاد يوم السبت الاخير دون موافقة الرئيس، وبحضور أغلبية الاعضاء، وأصدروا بلاغا توضيحيا أكد أنه « اجتمع المكتب التنفيذي لاتحاد كتاب المغرب، كما كان مقررا يوم السبت 7 فبراير 2009 بمقر الاتحاد بالرباط، بحضور أغلبية اعضائه، وغياب رئيس الاتحاد، الذي اكتفى بتوجيه رسالة شخصية لأعضاء المكتب، يعترض فيها على مشروعية اجتماع سبق أن دعا هو نفسه، بصفة رسمية، الى عقده. وقد كان من المقرر في هذا الاجتماع استكمال هيكلة المكتب التنفيذي عقب استقالة أمين مالية الاتحاد، وصياغة أرضية للاشتغال متوافق عليها بين جميع الاعضاء، مما يتيح البدء ببلورة مشروع برنامح عمل، يشمل من جملة ما يشمل، مباشرة تجديد مكاتب الفروع. وكان رئيس الاتحاد قد فاجأ اعضاء المكتب بنشره بلاغا انفراديا عبر وسائل الاعلام، يدعو فيه الى عقد مؤتمر استثنائي للاتحاد، في أفق حدده في ثلاثة أشهر. والحال أن القانون الاساسي للاتحاد ينص في فصله السادس على أنه «يمكن عقد المؤتمر في دورة استثنائية بطلب من ثلثي أعضاء الاتحاد الذين أدوا واجب انخراطهم في آخر مؤتمر». وقد أشاع هذا البلاغ نوعا من البلبلة بين اعضاء المكتب التنفيذي وأعضاء الاتحاد والرأي العام الثقافي. وفي هذا الإطار، نؤكد أنه: - طبقا للقانون الأساسي للاتحاد، لايحق للرئيس ولا لأي عضو آخر أن يدعو الى عقد مؤتمر استثنائي للاتحاد. - انتفاء أية صيغة رسمية عن بلاغ رئيس الاتحاد، بالصيغة التي كتب ونشر بها، وبالتالي فهو لايلزم أعضاء المكتب التنفيذي. وإذ نخبر أعضاء الاتحاد والرأي العام الثقافي بهذه التوضيحات، نجدد تأكيد رغبتنا، بوصفنا اعضاء منتخبين في المؤتمر الوطني السابع عشر، في مواصلة العمل وتدبير الاختلاف الطبيعي، بما يستوجبه ذلك من مسؤولية وحكمة ونضج ، بعيدا عن أية حسابات ضيقة أو نزعات انفرادية، وذلك صونا لسمعة منظمتنا، وتقديرا لتاريخها الثقافي، في أفق تطويرها وإعادة الاعتبار لدورها وإشعاعها داخل الوطن وخارجه»... هذا البلاغ التوضيحي، الذي يسعى موقعوه عن المكتب التنفيذي للاتحاد، وهم: عبد الرحيم العلام - هشام العلوي - محمد بودويك - حسن بحراوي - مصطفى النحال وسعيد عاهد، الى تجاوز الأزمة القائمة في قيادة اتحاد كتاب المغرب، ستكون له تبعات، يجمع الكل على أنها لن تكون إلا إيجابية، لوعي الجميع بمكانة المنظمة والرهانات المطروحة عليها.