جاءت الأخبار هذه المرة من تونس ، وتأكد أن بعض من يتحمل مسؤولية التدبير والتسيير في جامعة الكرة، أعلى جهاز تسييري لكرة القدم الوطنية، لم يصلوا بعد إلى مستوى النظر إلى الأمور بمنظار المسؤولية المؤسساتية، بعيدا عن «الأنا» والذاتية! فقد انتفض أحمد العموري، عضو الجامعة، ورئيس لجنة البرمجة بها وبالمجموعة الوطنية لكرة القدم النخبة، و«كشر» عن أنياب الغضب، وصرخ في وجه الجميع هناك بتونس «أنا الوحيد من يمثل هنا الجامعة المغربية»، ورفض «التزاويگ» و«بوسان الراس» من طرف (مفيد حسني والصويري) مواطنوه الذين وجدوا أنفسهم أمام الأشقاء العرب في وضع محرج بعد أن قام الصويري الممثل الآخر للجامعة لحضور إجراء قرعة كأس العرب، بالتوقيع على محضر التوافق بين فريقي الوداد والوحدات الأردني! معوضا العموري الذي انشغل حينها بإجراء مكالمة هاتفية! لن نغوص في البحث عن تفاصيل ما جرى، ولن نطالب باستدعاء الشهود، كما يقوم به حاليا الدرك الملكي وفق تأكيدات بعض الأخبار، وسنقتصر على طرح سؤال عريض فقط: كيف تجاهلت الجامعة تعيين رئيس للوفد بين ممثليها اللذين قامت بإرسالهما لتمثيلها بتونس؟ وكيف تم اختيار العضوين العموري والصويري دون غيرهما، علما بأن مسؤولي الجامعة يعرفون أن الحديث عن الثنائي « العموري الصويري» كالحديث عن « النار والبنزين» بالنظر إلى «الجفاء» الذي يميز علاقتهما منذ فترة طويلة؟ وأخيرا لماذا حضرت الجامعة قرعة كأس العرب بممثلين اثنين «دقة واحدة» بخلاف ما يتم به العمل دائما؟ خلاصة القول، كان غضب العموري سيكون «لذيذا» ومقبولا لو كان في تجاه رفض التوقيت الذي فرضه الاتحاد العربي لإجراء مباراة الوداد والوحدات الأردني، ذهابا وإيابا، والذي سيؤثر لا محالة في البرمجة المعتمدة لمباريات بطولة المجموعة الوطنية للنخبة! في هذه كذلك، فشل العموري وفشلت معه جامعة الجنرال حسني بنسليمان!