رفض أحمد عموري رئيس الرشاد البرنوصي الجلوس إلى طاولة الحوار من أجل البحث عن حل لمشكل داخلي يهم أبناء البرنوصي ويؤثر على مسار الرشاد، واعتبر عموري في حواره مع «المساء» اللجوء إلى الاحتجاج محاولة لزعزعة استقرار الفريق، كما أوضح سر صمته في الجلسة التي جمعت لجنة برلمانية مع أعضاء جامعة كرة القدم. نظم قدماء مسيري ولاعبي الرشاد وقفة احتجاجية أول أمس أمام مقر الجامعة ووجهوا انتقادات لطريقتك في تدبير النادي ما ردك؟ < أولا لابد من توضيح بعض الأمور، فالوقفة إذا أردنا فعلا أن نسميها وقفة احتجاجية قام بها أشخاص لا علاقة لهم بالرشاد البرنوصي، وأنا أستغرب لإقحام اللاعبين القدامى في هذا المشكل لأنه دائما إلى جانب فريقهم، لقد تم جمع مجموعة من الأشخاص الذين لا علاقة لهم كما قلت مع الرشاد وحملوا لافتة ووقفوا أمام مقر الجامعة ثم عادوا من حيث ذهبوا. < لكنهم يطالبونك بفتح باب الانخراط في وجوههم؟ الانخراط داخل الجمعيات الرياضية تحكمه ضوابط، عليهم إتباع المسطرة الجاري بها العمل، رغم أن نية الانخراط ليست سليمة هناك من يريد زعزعة استقرار الرشاد فقط. - بعض المسيرين القدامى لجأوا للاحتجاج عبر اللافتات لأن باب الحوار مغلق؟ < أنا مع الحوار لكنني أرفض الجلوس على طاولة الحوار مع أشخاص كانوا يسعون لإضعاف الرشاد، لقد تبين لنا أن مؤامرة كانت تستهدف الفريق وتم إقحام لاعبين في هذه العملية، فطنا للأمر وأوقفنا من ساهم في الفتنة. تقصد اللاعب الوركي؟ < بالتأكيد لقد خذلنا رغم أنني كنت أعامله معاملة خاصة، لقد هرب نحو تونس ثم عاد وكان له نصيب في النتائج السلبية للفريق. لماذا لا تتم معالجة مشاكلك مع المعارضة في إطار جلسة حوار مسؤول تكون فيه مصلحة الرشاد فوق كل الاعتبارات؟ مستحيل لأنني لن أنس أبدا معاناة الرشاد مع منصر حين كان رئيسا لجماعة البرنوصي وكان يمنعنا من السفر في حافلة الجماعة، بل إن المجلس أصدر حينها قرارا يقضي بمنع الرشاد من استعمال الحافلة، أرفض التحاور مع من أساء للفريق. كنت تراهن على الصعود الآن تغيرت الأهداف؟ للأسف الانطلاقة كانت سيئة جدا، والحمد لله عرفنا الأسباب، لأن المشكل لا يكمن في المرض بل في عدم معرفته، الآن تعرفنا على المرض ووصفنا الدواء ونحن نسير في خط تصاعدي، حيث حققنا في 11 مباراة مع المدرب ملوك 15 نقطة، انهزمنا مباراة واحدة أمام سطاد الرباطي في الدقيقة 97 بهذا الريتم كان بالإمكان الحصول على 45 نقطة على أقل تقدير، وبلاعبين شباب لهم مؤهلات عالية كأخميس وأيت بيهي وغيرهم من الشبان. بعيدا عن الرشاد لماذا فتحت جبهة خلاف مع الرجاء؟ علاقتي مع الرجاء البيضاوي ومكوناته جيدة، المباراة التي تم تقديم موعدها كانت بمطلب من الدوائر الأمنية العليا، ولا يمكن أن نرفض طلبا تمليه المسألة الأمنية، ثم إن الرجاء فاز في المباراة وحضور جمهور قليل ليس نتيجة البرمجة، بل لأن الفريق قد خرج في المباراة التي سبقت مؤجلة من منافسات كأس أبطال العرب، للأسف هناك من يريد أن يروج صورته إعلاميا بالنفخ في رماد موضوع انتهى. - الجيش أيضا متدمر من البرمجة؟ < أولا الفرق الكبرى لا يمكن أن تحتج بسبب غياب لاعب أو لاعبين، الرجاء والجيش والوداد وغيرهم من الفرق التي تخوض النزالات القارية والعربية والمغاربية مطالبة بالتحضير لهذه الاستحقاقات على المستوى البشري، أما الجيش فالمدرب فاخر طلب من مسؤولي فريقه تأجيل المباراة التي كانت ستجرى بعد نهائي كأس شمال إفريقيا ضد المغرب التطواني وباتفاق مع مسؤولي الفريقين تأجل اللقاء، ثم إن فاخر هو من أبدى استعداده لخوض مؤجله أمام جمعية سلا مباشرة بعد العودة من الرأس الأخضر. - لماذا لم تتحدث مع أوزال في موضوع خلافك مع الصويري؟ < لم أتحدث معه في هذا الموضوع لأنه هو أيضا لم يتصل بي على امتداد مقامي في تونس خلال القرعة وكان يفضل إجراء اتصالاته مع الصويري. لم تتكلم في الجلسة التي جمعت المكتب الجامعي بلجنة القطاعات الاجتماعية للبرلمان؟ لم أتذخل لأنني لست عضوا في لجنة القطاعات الاجتماعية، فأنا عضو في لجنة المالية، كنت أود أن أتدخل لأطرح سؤالا واحدا وهو هل سيكون الخطاب بهذا الشكل لو فاز المنتخب المغربي بكأس إفريقيا، وبالتالي المطالبة بتواصل دائم بين البرلمان والجامعة بغض النظر عن النتائج، لكنني لم أتدخل لأن أوزال كان متوازنا في مداخلته. - لكن هل من المنطق عدم تسليم بعض الوثائق تحت دريعة البنود السرية؟ < هناك منافسة بين المؤسسات المدعمة، وفي العقود مجموعة من البنود التي لا يجب أن يعرفها المنافس لاعتبارات أخلاقية أولا واقتصادية، لكن في نظري أمام لجان البرلمان يجب كشف كل الأوراق، وصدقني فقد وقفت خلال زيارات تفقدية مع وفد برلماني لبعض المصحات ووقفت على العجب العجاب.