قامت مؤخرا جرافات جهة «معلومة» بعملية جرف وتخريب «غير مفهومة» للحديقة المتواجدة بشارع علي يعتة )فم لحصن( سابقا بعمالة مقاطعات عين السبع الحي المحمدي بالدار البيضاء، وقد ظن سكان المنطقة أن هذه العملية، أو الخطوة ، تدخل في سياق إعادة هيكلة هذه الحديقة، في أفق إعطائها ماتستحق من اهتمام ورعاية، إلا أن لاشيء من هذا حصل، إذ بالرغم من مرور عدة أسابيع عن هذا «التخريب»، ظل الوضع على ما هو عليه ، لدرجة أصبحت «الحديقة» عرضة للبرك المائية ، إضافة إلى الأتربة والأزبال التي تحيط بها من كل الجوانب! وللإشارة ، تعتبر هذه الحديقة متنفسا مهما لساكنة المنطقة، رغم الإهمال الذي يطالها، حيث تتخذها النساء رفقة أطفالهن مكانا مفضلا لقضاء بعض الوقت بعيدا عن أخطارالشارع وحوادثه المفزعة! و نتيجة للخطوة «التخريبية» هذه ، فإن الساكنة المجاورة تتخوف من أن تبقى الأمور على حالها إلى أن تُفاجأ بجهة معينة وقد ترامت عليها تحت مبرر «التنمية» أو إنجاز «مشاريع مدرة للدخل»، أو من طرف أحد «المنهشين» العقاريين الذين يستولون على كل شبر فارغ من المدينة. وتبعا للمعطيات السالف ذكرها، فإن السكان المتضررين من الوضعية التي آلت إليها هذه الحديقة، يدعون الجهات المختصة إلى التحرك من أجل قطع الطريق على كل من يتهافت على كل شبر أخضر يمثل جزءا من متنفسات المدينة التي يخنقها الأسمنت من كل جانب!