إنها الحديقة العمومية بعمالة الحي المحمدي عين السبع الموغلة في القدم، والتي لاتخص سكان عمالة الحي المحمدي عين السبع وحدها، ولا السكان البيضاويين فحسب، بل تعد بحق حديقة عمومية لكل المغاربة جميعا. ففي السنوات السابقة كانت هذه الحديقة تضم جميع أصناف الحيوانات الصغيرة والكبيرة، وحتى الحيوانات العملاقة، وكان الزوار يأتونها من كل حدب وصوب، بل كانت تضم حيوانات من كل القارات فكانت بحق معلمة دخلت التاريخ من أوسع أبوابه فيما يتعلق بالإرث الحيواني فكانت موسوعة كبيرة لذلك، ومنتدى لجميع المدارس والطلاب الذين يهتمون بعلم الأجناس الحيوانية، سواء من داخل المملكة أو من خارجها. وحتى المدارس الابتدائية كانت تأخذ تلاميذها في نزهات استطلاعية إلى هذه الحديقة. وفي المقابل كانت هذه الحديقة تدر دخلا لايستهان به إلى مجالس البيضاء. ولكن حالها اليوم لايسر صديقا ولاعدوا فقد طالها شيء من الإهمال، المتمثل في نقص في النظافة، نظافة المكان والحيوانات، وحتى مخادع الحيوانات أغلبها آلت للسقوط . مع العلم أن بعض الفصائل قلت جدا. وبعضها انعدم بالمرة الشيء الذي انعكس سلبا على زيارة الناس إليها. فلا يرى فيها إلا 5 أو 6 أطفال بعدما كانت صفوف الزوار تملأ الشارع من الخارج. ان الحديقة العمومية بعين السبع، تحتاج إلى الاهتمام بها من جديد، حتى تعود إلى ما كانت عليه. لأنها شكلت ركنا أساسيا في السياحة الداخلية للمنطقة. وهي تعد متنفسا للبيضاويين الذين أصبح أملهم هو إعادة الحياة لهذه الحديقة، التي لم تزدها المجالس المنتخبة إلا هلاكا.