حلت مندوبية الإنعاش الوطني لجهة الدارالبيضاء الكبرى محل مجلس جماعة الدارالبيضاء، ومحل شركة النظافة التي فوت لها هذا القطاع، من خلال إعادة تهيئة حديقة ساحة المسجد المحمدي بالحبوس، والقيام بعملية تنظيف المنطقة التابعة للمشور، والحديقة المجاورة لمقر ولاية الدارالبيضاء ومحيط النافورة. ومعلوم أن هذه الأشغال هي في الأصل من اختصاص مجلس مدينة الدارالبيضاء، إلا أن هذا الأخير، يبدو، كما قال بعض المهتمين بالشأن المحلي ، لم يجد الوقت الكافي بعد للنظر في مصالح البيضاويين، لكن الزيارة الملكية جعلتهم يستيقظون من سباتهم العميق، لمحاولة تدارك الخصاص الكبير والنقص الفظيع على أكثر من صعيد!. هكذا «اضطر» والي المدينة للتدخل بواسطة مندوبية الإنعاش الوطني لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، فتحولت حديقة ساحة المسجد المحمدي بالحبوس إلى ورش كبير اطمأن معه سكان هذه المنطقة وزوارها بعد أن تسرب لهم اليأس في إحياء هذه الحديقة وإرجاعها إلى سابق عهدها حين كان يؤمها الناس من مناطق مجاورة! بعض المسؤولين بمندوبية الإنعاش الوطني أكدوا للجريدة أن الميزانية المعتمدة في مثل هذه الإصلاحات تقل بكثير عن الميزانية التي ترصد عادة من الجماعة الحضرية أو المقاطعات، «إلا أننا، يضيفون، نعتمد على سواعد عمالنا وتخطيط تقنيينا». ولم يقتصر العمل على هذه الساحة فقط، بل شمل الإصلاح الثانوية التأهيلية فاطمة الزهراء الموجودة بنفس المنطقة، وهي البادرة التي استحسنتها الأطر الإدارية التربوية وجمعية آباء وأمهات تلاميذ المؤسسة! بدون شك أن هناك ميزانية مرصودة لإعادة تهيئة حديقة المسجد المحمدي بالحبوس وحدائق أخرى في تراب المدينة من طرف الجماعة الحضرية بالدارالبيضاء، ترى ما هو مصير تلك الميزانية بعد أن «أعفيت» الجماعة من القيام بتهيئة هذه الحديقة؟