يعود مهرجان زواج ، الذي تنظمه عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان، في دورته الثانية، بصورة مغايرة سيكون الانفتاح على العالم أبرز ركائزها الأساسية. مصادر مقربة من المسؤولين عن المهرجان، أفادتنا، بأن «النجاح الذي حققته الدورة الأولى والإقبال الذي لقيته عروضه التي قدمت لجمهور المنطقة ولزوارها، جعل التفكير في أن يأخذ المهرجان بعدا آخر ووجهة أكثر انفتاحا، خصوصا و أن الزواج هو الطقس الوحيد السعيد الذي يشترك فيه كل البشر في مختلف مناطق الكرة الأرضية بغض النظر عن مذاهبهم ودياناتهم...». وأضافت ذات المصادر بأن ما شجع المسؤولين على التفكير في خطوة الانفتاح، بعد نجاح النسخة الأولى، هو توخي استقطاب وإشراك معظم فعاليات المنطقة التي سجلت تاريخا مشرفا في مسارها، حتى تساعد إدارة المهرجان في تحقيق هذه الغاية. المصادر نفسها، أكدت أن مجموعة من الفعاليات ستدعم المهرجان وستعمل على أن يصل صداه الى الخارج، من بينها فنانة الشعب نعيمة سميح،واللاعب الدولي السابق مصطفى الحداوي ، ونجم الدراجات المغربية مصطفى النجاري، بالاضافة إلى الكوميدي سعيد الناصري وغيرهم... في السياق ذاته، من المنتظر أن تشهد الدورة الثانية للمهرجان حضور أسماء فنية وثقافية من مختلف الأقطار ضمنها شاروخان نجم السينما الهندية.. وقال أحد المسؤولين السابقين في إدارة هذا المهرجان، إنه «عند الإعلان عن الدورة الأولى في السنة الماضية، لم يستسغ العديد من الناس الفكرة، متسائلين عن جدوى أن يتم تزويج عرسان من المنطقة والعيش معهم كل المراحل التي تقطعها عملية الزواج التقليدي المغربي لكن بعد انطلاق فعاليات المهرجان تغيرت القناعة واستوعب الجميع بأن «درب السلطان» يشكل قبلة لكل العرسان الذين يعدون العدة للزواج، فهو «عاصمة» بيع الذهب وألبسة العروس وكل مؤثثات الزواج، كما يضم منطقة الحبوس، وجهة أصحاب الأناقة «البلدية»، أي أن المنطقة كانت دائما وجهة السعداء، التي لم تغير من واقعها العمليات الإرهابية التي شهدتها... ويهدف المهرجان الى ترسيخ البسمة والبهجة كما كان تاريخيا، ولعل أكثر فعل يجسد ذلك هو الزواج». وأضاف هذا المسؤول السابق بأن برنامج هذه الدورة سيتضمن عدة مسابقات لشباب المنطقة ومعاقيها ، وهي مسابقات تهم مجالات عدة.