كما هو معلوم، فقد انطلقت فقرات الدورة الثانية من مهرجان زواج تحت شعار : زواج محبة وتضامن، وذلك يوم الخميس 2 يوليوز الجاري، والتي ستستمر إلى غاية يوم الأحد، بافتتاح قرية زواج بساحة كراج علال وفق الملف الصحفي ، التي ستحتضن سوقا «نموذجيا» إلى غاية 31 دجنبر! ثم حفل الافتتاح الرسمي الذي احتضنه مقر جهة الدارالبيضاء الكبرى مساء والذي تخلله توزيع عدد من الجوائز، فيما كان «المواطنون» على موعد في الساعة السادسة وليس الخامسة كما جاء في برنامج الدعوة، مع ندوة علمية من تأطير الأستاذ عبد الهادي التازي والأستاذة زهور الحر، تشكّل السواد الأعظم من الحضور من الكراسي الفارغة! حضور لم يعكس قيمة الندوة ومكانة المحاضرين، تأكد معه بشكل جلي أن السؤال الثقافي في بلادنا يعيش العديد من الإشكالات من جهة، وبين من جهة أخرى تقصير الجهة المنظمة في التعبئة، إذ غابت الجمعيات الثقافية والتربوية علما بأن عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان تحتضن دارين للشباب، وثالثة بالمشور خاصة بالأندية، وكان حريا بالمنظمين خلق جسور التواصل لتحقيق الغاية الثقافية/العلمية والمعرفية أيضا، لا الاقتصار على جمهور «الشطيح والرديح» الذي سيحج إلى الحفلات العمومية! الندوة العلمية حضرها عامل عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان، ورئيس المنطقة الأمنية، إلى جانب الأزواج العشرة، وعدد مهم من الصحافيين، وبعض المستشارين، إضافة إلى بعض الموظفين، فيما كانت القلة القليلة من المواطنين، وهو ما يفرض على الجهة المنظمة الاستفادة من «الواقعة» لتجاوز السلبيات والنقائص «مستقبلا» سيما أن الحضور الثقافي خلال الدورة الثانية من المهرجان يظل باهتا!