وأشارت جريدة " الصحراء المغربية " إلى أن منظمو المهرجان اعتبروا أن الحفل، الذي سيجري إحياؤه بدرب السلطان بالبيضاء، سيخفف أعباء مادية على العرسان المشاركين، وفي الوقت نفسه، يحفزهم على تحدي العنوسة، بتوفير أتعاب حفل العرس، خاصة أن عدد منهم، يتخوفون من الدخول الحياة الزوجية التي تبدأ بضرورة توفير تكاليف الحفل، والذي يحييه عدد منهم بواسطة القروض. وتعود التخوفات من حفل الزواج إلى ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية، التي يحتاجها الحفل، بما فيها المواد الأولية لتحضير الحلويات والدجاج، الذي يرتفع سعره في فصل الصيف، بسبب ارتفاع وتيرة الحفلات، وتكاليف ممولي الحفلات، وكراء قاعات الأعراس. وقال منظمو مهرجان زواج "المحبة والتضامن" الذي سيستمر أربعة أيام: " إنه عمل اجتماعي بامتياز، لأن الإعداد لمثل هذا العرس الجماعي الضخم ليس سهلا ". وأبرز سعيد الناصري رئيس جمعية زواج درب السلطان أن الإعداد للعرس الواحد يبقى مكلفا، وبالأحرى، زفاف 10 أزواج، مؤكدا المجهودات التي بذلها أعضاء الجمعية والمسئولون في التحضير للمهرجان . وطلب الناصري من الفائزين العشرة أن يكونوا على وعي بهذه المجهودات، ويعملون على الالتزام بالمواعيد وبالمطلوب منهم، خلال مشاركتهم في مختلف فقرات الحفل الضخم . وأضاف رئيس الجمعية إلى أن المهرجان هو عمل إنساني قبل كل شيء يتوخى ترسيخ مبدأ التضامن والتآخي والمحبة، التي طبعت دائما منطقة درب السلطان، حين كان زفاف أحد أبناء أو بنات الحومة الواحدة هو عرس للحومة كلها" لذا نريد اليوم إنجاح هذا المهرجان لنكرس هذه الصورة التي تعتبر أكبر مثال على تشبثنا بقيمنا الفريدة" يقول الناصري. وأوضح رئيس الجمعية أن الدورة الناجحة للمهرجان في العام الماضي ، ستكون الحافز لجعله أن يقام كل سنة، لمساعدة الأزواج من أوساط اجتماعية فقيرة على تكاليف زفافهم، كما يراد به منطلقا لتنظيم "مهرجان الحومة" الذي من الممكن تعميمه على الصعيد الوطني، وبالتالي، إعادة الاعتبار لهذا الفضاء العائلي بامتياز.