تحتضن مدينة الرباط في الفترة المتراوحة ما بين 25 و28 يناير 2009 أشغال الدورة الثامنة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام ، وقال وزير الاتصال في ندوة صحفية بمقر الوزارة صباح أمس أن هذه الدورة جاءت تنفيذا لقرار الدورة السابعة لمنظمة المؤتمر الإسلامي التي انعقدت بجدة سنة 2006 ، وأضاف خالد الناصري في جوابه عن أسئلة الصحافيين أن 42 دولة من 57 منخرطة في منظمة المؤتمر الإسلامي عبرت عن حضورها لأشغال الدورة الثامنة. كما ستواكب هذه الأشغال 5 منظمات دولية. وأشار وزير الاتصال الى أن انعقاد المؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام بالساحة المغربية يحمل دلالات أهمها أن تزامن الذكرى التأسيسية الأربعين لمنظمة المؤتمر الإسلامي يشكل وفاء لقمة الرباط المؤسسة لهذه المنظمة سنة 1969 ، كما أن هذا الانعقاد الحاصل اليوم بالرباط يشكل قيمة مضافة للمملكة المغربية ، وهي مناسبة للتبليغ بقناعات المغرب برسالته الحضارية في أفق تحسين صورة العالم الإسلامي ، هذه الرسالة التي لا تتنافى مع الهوية الإسلامية التي يدافع عنها المغرب بآليات العمل الإسلامي المشترك لإنجاز النقلة النوعية الكفيلة بتقوية وحدة الأمة الإسلامية والتصدي لمخاطر التجزئة والتفرقة. وقال بلاغ أصدرته وزارة الاتصال ووزع على الصحافة على هامش هذه الندوة، أن اجتماع وزراء الإعلام يعتبر إحدى الواجهات الأساس لنشاط منظمة المؤتمر الإسلامي، التي ما فتئت تضاعف الجهود قصد التفعيل الأمثل لمضامين برنامج عملها وما يؤطره من توجه إصلاحي بهدف تعزيز تضامن الدولة الإسلامية والذود عن قضاياها العادلة والتجسيد الفعلي للمشاريع الإعلامية المشتركة. وإذا كان من المؤكد أن القضية الفلسطينية والقدس الشريف تأتي في مقدمة جدول أعمال هذا المؤتمر خاصة في هذا الظرف العصيب الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني الشقيق والأمة الإسلامية جمعاء ، فسوف يكون على المؤتمر الانكباب على تدارس مجموعة من القضايا الهامة المتعلقة بالعمل الإسلامي المشترك ، كما أن السياق الدولي البالغ التعقيد يجسد المهام الملقاة على الدورة الثامنة، خصوصا في الواجهة الإعلامية بما يقتضي تنشيط قطاع الإعلام ودعم الصندوق العالمي للتضامن الرقمي في عصر التدفق المعلوماتي الذي يعيشه عالم اليوم، وإيلاء العناية اللازمة للتواصل الخارجي باعتماد أساليب عمل حديثة وفعالة لإسماع صوت العالم الإسلامي .