أكد الكاتب العام للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام، رضوان العربي على ضرورة تضافر الجهود لمواجهة الحملات المتحاملة على قيم الدين الإسلامي الحنيف التي تستهدف تشويه حقائقه و الإضرار بصورة المسلمين. وحث في كلمة له أثناء افتتاح أشغال الاجتماع التحضيري لكبار المسؤولين والخبراء الممهد للدورة الثامنة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام الذي انطلق صباح يوم أمس الأحد بالرباط على ضرورة تأهيل الإعلام بما يمكنه من التصدي لتلك الحملات التي تروج لمفاهيم خاطئة عن الإسلام، و العمل وفق المنهجية الحكيمة على إبراز مبادئ وقيم الإسلام السمحة القائمة على نبل المنطلقات وسمو المقاصد و الداعية إلى إشاعة روح التسامح و التعايش و الاعتدال، ونبد العنف و التعصب و الكراهية والانغلاق. وذكر تقرير للأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي حول الشؤون الإعلامية المقدم إلى هذه الدورة، ما أسماها بـالهجمة الشرسة التي يتعرض لها العالم الإسلامي و التشويه المتعمد الذي تتعرض له صورة المسلمين في الوقت الحاضر عبر محاولة ترسيخ صورة نمطية، وما تتعرض له القدس من عمليات تهويد للمدينة ولمؤسساتها. وأدرج التقرير عدة توصيات من بينها إطلاق فضائية للمنظمة ناطقة باسم العالم الإسلامي تبرز قضاياه وتدافع عن مصالحه. وفي بلاغ صحفي لوزارة الاتصال، شدد هذا الأخير على أن اجتماع وزراء الإعلام يعتبر إحدى الواجهات الأساس لنشاط منظمة المؤتمر الإسلامي، التي ما فتئت تضاعف الجهود قصد التفعيل الأمثل لمضامين برنامج عملها، وما يؤطره من توجه إصلاحي بهدف تعزيز تضامن الأمة الإسلامية، و التجسيد الفعلي للمشاريع الإعلامية المشتركة. وسبق لخالد الناصري وزير الاتصال المغربي أن قال خلال لقاء صحفي بالرباط إن الدورة الثامنة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام تشكل محطة أساسية لتعزيز تضامن الأمة الإسلامية والدود عن قضاياها العادلة. وأضاف الناصري أن اجتماع الرباط سينكب على تدارس مجموعة من القضايا الهامة تتعلق بالتأكيد على دور الإعلام في نصرة القضايا العادلة للشعب الفلسطيني ودعمه في المحنة الأليمة التي يجتازها وتجديد آليات العمل الإسلامي المشترك لتحقيق نقلة نوعية كفيلة بدعم وتقوية وحدة الأمة الإسلامية والتصدي لمخاطر التجزئة والتفرقة التي تواجهها.وأشار إلى أن السياق العام الذي يؤطر أشغال هذا الاجتماع ، يبرز جسامة المهام الملقاة عليه لتجسيد أهداف منظمة المؤتمر الإسلامي على الواجهة الإعلامية، بما يقتضيه ذلك من تنشيط لقطاع الإعلام ، وإيلاء العناية اللازمة للتواصل الخارجي ، واعتماد اساليب عمل حديثة وفعالة لإسماع صوت العالم العربي والإسلامي ومواقفه وقضاياه من خلال تطوير أداء وكالة الأنباء الإسلامية (إينا) واتحاد الإذاعات الإسلامية ( إسبو).وأعرب السيد الناصري، عن أمله في أن يسفر هذا المؤتمر، بالنظر إلى قيمة المواضيع والقضايا المطروحة عليه، عن قرارات وتوصيات تكون في مستوى التحديات التي تواجه العمل الإسلامي المشترك على الواجهة الإعلامية، وتستجيب لطموحات الشعوب الإسلامية.