انعقد مساء الخميس 8 يناير الجاري بأحد فنادق العاصمة الاقتصادية لقاء جديد من سلسلة لقاءات خميس الحكامة ، الذي ينظمه مجلس المدينة، خُصص لمناقشة «سياسة التنقل: أية طموحات بأي وسائل»، وقد استضاف لمناقشة محاوره كلا من نائبة عمدة مدينة بوردو ميشال دوشان سمية نعمان كسوس أستاذة علم الاجتماع يوسف ضريس المدير العام لشركة البيضاء للنقل وممثلين عن المكتب الوطني للسكك الحديدية ووكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق، إضافة إلى مداخلة رئيس جماعة الدارالبيضاء. محمد ساجد تطرق من خلال مداخلته إلى «التباين الحاصل بين مناطق العاصمة الاقتصادية، والذي نتج عنه تقسيمها إلى أحياء هامشية مشكلة من الضواحي خاصة وأخرى راقية»، مضيفا أن «سياسة التنقل الجديدة التي تم اعتمادها عن طريق إخراج خط الترامواي و ال RER ستمكن من فك العزلة عن العديد من المناطق، وتسهيل اندماج المكونات البشرية للمدينة فيما بينها». باقي المشاركين أشاروا في مداخلاتهم إلى أهم محاور مشروع النقل المشترك بالدار البيضاء، مؤكدين على أهمية «إدماج الرابط الاجتماعي في سياسات التنقل وضرورة التعاطي مع مشروع الترامواي وفق رؤية تتجاوز الأبعاد التكنولوجية والتقنية». في حين ركزت تدخلات أخرى على أن أهمية أية مدينة ومستوى عيش سكانها يمكن قياسهما من خلال قدرتها على الاستجابة لحاجيات تنقل السكان والفاعلين والخبرات المتعلقة بحكامة المدن، مبرزة أن «إشكالية التنقل تبقى معضلة بنيوية وأن نجاح السياسات الحضرية والاقتصادية والثقافية والبيئية يبقى مشروطا ببلورة استراتيجية ملائمة في مجال النقل».