كما توقع الرئيس عبد الإله الأكرم قبل البداية، انتهى الجمع العام لفريق الوداد البيضاوي، هادئا وباردا، وفي زمن قياسي، لم يتعد ساعة و20 دقيقة بالتمام والكمال. الأكرم حصل على تفويض من الجمع العام، الذي انعقد بإحدى قاعات مركب سياحي وترفيهي في ملكيته، وغاب عنه 51 منخرطا من أصل 116، جددوا انخراطهم، بتحديد الأعضاء الخارجين وتعويضهم بمن يشاء. وأعلن رئيس الوداد في بداية هذا الجمع، الذي استهل بآيات من الذكر الحكيم، ترحما على الأب الروحي للوداد، الأستاذ عبد الرزاق مكوار، وكافة فقيدي الأسرة الودادية، أنه يريد جمعا عاما بدون مشاكل، «ومن له حساب مع أي أحد فليصفه معه بالخارج، لأننا نريد حفلا راقيا». وحمل التقرير الأدبي الذي تلاه ياسين سعد الله، نائب الكاتب العام، المشاريع التي أطلقها المكتب المسير، منذ الجمع العام الماضي، سواء على مستوى تكوين الأطر أو تدعيم البنيات التحتية. وأشار التقرير إلى «حرص الرئيس على بناء فريق لتحقيق إنجازات تليق بفريق كبير كالوداد». وفي هذا الصدد، يؤكد التقرير، تم التعاقد مع المدرب بادو الزاكي، الذي بادر إلى البحث عن قطع غيار وضخ دماء جديدة في شرايين الفريق، فكانت البداية بالتعاقد مع اللاعب حمادة الوالي العلمي، والبنيني باسكال جون لويس و فارس مشري من اتحاد العاصمة الجزائري، كما تم الاستغناء على عناصر أخرى تراجع مستواها. وأضاف التقرير أن «الرئيس بعد مفاوضات ماراطونية ومزايدات، تحمل الجزء الكبير في توقيع اللاعبين الجدد، سواء الجوانب المادية أو في إنجاز العقود مع رؤساء أنديتهم.» وتطرق التقرير لإخفاق الفريق على مستوى البطولة، وأرجعه إلى ضياع ثلاث نقط أمام أولمبيك خريبكة بإشراك ثلاثة أجانب دفعة واحدة، بالإضافة « إلى القرارات الجائرة وغير المنصفة التي تعمدها الحكام في حق فريقنا».، فيما أرجع الإقصاء من ربع نهاية كأس العرش إلى «البرمجة غير العادلة، التي أضعفت فريقنا بسلسلة من المباريات». واعتبر التقرير أن لقب البطولة سرق من الوداد، رغم أن الفريق تقدم بعدد من الاحتجاجات سواء لدى المجموعة الوطنية للنخبة أو الجامعة. وجاء في التقرير، أن الفريق يضع البنيات التحتية والرفع من مستوى التكوين بمدرسة النادي، في صلب اهتماماته، كما أشار إلى قرب اقتناء حافلة من المستوى الرفيع. وأكد أن الفريق يخطو بثبات نحو المأسسة، من خلال توفير العديد من الشروط الاحترافية، سواء على مستوى المتابعة الطبية أو الاستشهار أو الاتصال، مذكرا بإحداث موقع إلكتروني رسمي، وسيكون فضاء للتواصل الدائم مع محبي الفريق، وتوفير موارد مالية من خلال بيع مجالات الاستشهار... واقتسم أمين المالي نورالدين بنكيران مع نائبه القادري، تلاوة التقرير المالي، حيث تلا الأول الجزء المخصص للمداخيل، فيما تلا الثاني الجزء الخاص بالمصاريف. وسجل هذا التقرير الذي لم يشمل الانتدابات الأخيرة للفريق، واقتصر على الفترة من فاتح يوليوز 2008 إلى 30 يونيو 2009، فائضا ماليا بقيمة5528 60 درهم. وقد بلغ مجموع المداخيل 4.482,339 درهم، بمافيها مداخيل المدرسة، التي تقدر بحوالي 2.037,338 درهم، فيما قدرت المصاريف ب 37.052,216 درهم، شملت مصاريف المدرسة أيضا، والتي بلغت1.775,174درهم. وضخ المستشهرون في مالية الفريق ما مجموعه 14.533,850 درهم، بزيادة بلغت 14% عن مداخيل الموسم الماضي. مناقشة ناعمة وبعد فتح الباب لمناقشة التقريرين الأدبي و المالي، فتحت لائحة واحدة مشكلة من ثلاثة منخرطين فقط، الأول كام كريم فتح، أمين المال ضمن مكتب الطيب الفشتالي، وسجل ملاحظة طالب خلالها بتسوية الوضعية الماليةل مدير المدرسة السابق عبد الفتح العلوي، الذي مازال مدينا للمدرسة بأزيد من 20 مليون سنيتم، وطالب بالحسم في الأمر خلال هذا الجمع، فيما تقدم سعيد بوحاجب ببعض الاقتراحات تهم بالأساس فتح الباب أمام المنخرطين وإشراكهم في بعض اللجن، حتى يكون ذلك ورشا لتكوين مسير الغد، فضلا عن ضرورة عقد لقاءات بين المنخرطين و المكتب المسير. أما هشام الضريسي، فقد طرح مشكل التواصل مع المنخرطين و تساءل عن الأخطاء التي تم ارتكباها في دوري الزيتون، في غياب أي معلومات شافية حول الأمر. وعدا هذه التدخلات الثلاثة، فقد ملأ التصفيق القاعة، ورفعت الأيادي تعبيرا عن قبول التقريرن، مع تخويل الرئيس الصلاحية المطلقة في ما يتعلق بالثلث الخارج، بالإضافة إلى التصويت بالإجماع على التشطيب على ملف عبد الفتاح العلوي من التقرير المالي، واعتبار الملف كأنه لم يكن. الرئيس عبد الإله أكرم، أكد في كلمته الختامية، بعد أن رفض فتح لائحة جديدة للتدخلات، أن هذا الجمع كان نموذجيا، لأن «هذه هي الوداد التي نريدها»، وأعلن أن باب الفريق مفتوح في وجه كل من يرى في نفسه القدرة على العمل.