البرنوسي ل «العلم»: يوم تُسيّر الوداد باحترافية سأسايرها...!! رغم المشاداة الكلامية الصاخبة بين المنخرطين فيما بينهم وثارة مع الرئيس والتي شكلت فترات ساخنة داخل الجمع العام لفريق الوداد البيضاوي بحضور 104 منخرط من بين 164 الذي انعقد مساء يوم الخميس بالمركب الثقافي آنفا بالدار البيضاء والتي اعتبرها أكثر من متدخل أنها لا تشرف الودادين، إلا أن منصة هذا الجمع التي كانت مكونة من محمد النصيري ممثلا للمجموعة الوطنية والطيب الفشتالي رئيس المكتب المديري والرئيس عبد الإله أكرم وأعضاء مكتبه المتبقين استطاعت أن تمرر نقط جدول الأعمال كما كانت مسطرة بقراءة التقريرين الأدبي والمالي ثم إعادة انتخاب الثلث الخارج من المكتب مما قوى استمرارية الرئيس أكرم في موقعه كرئيس للفريق لمدة ثلاث سنوات أخرى والذي أكد من خلال رده على أحد المتدخلين أن جمع السنة الماضية منحه صلاحية التسيير أربع سنوات وسيظل كل هذه المدة رئيسا حتى تتحقق طموحاته مع الوداد. ويمكن اختصار المناقشة التي همت التقريرين حول التساؤل عن كتابة التقرير الأدبي بالفرنسية رغم أن قراءته تمت بالعربية من عضو المكتب الشنكيطي نيابة عن الكاتب العام واريت ثم أسباب تسليم التقررين عند الدخول للقاعة عوض إرساله للمنخرطين أسبوعا على الأقل من أجل قراءته والتروي فيه. كما تطرقت التدخلات إلى إهمال فئات الفرق الصغرى وقلة إمكانياتها، وكذا ضعف المكتب في مواجهة العقوبات التي تنزل بالوداد خلال الموسم من طرف المجموعة الوطنية والجامعة، وقد أثيرت أيضا قضية المدير التقني جودي وعزيز بنيج الذي تحول من مساعد مدرب إلى مكلف بمهمة بالمركب، واستهانة المكتب بما يتعرض له جمهور الوداد بالمدن التي يرافق فيها الفريق مع إجماع كل المتدخلين على كارثية نتائج الموسم المنصرم باحتلال الفريق للصف السابع في البطولة والإقصاء المذل في كأس العرش أمام شباب هوارة بالقدم والقلم كما عبر عن ذلك أحد المنخرطين. أما النقطة التي أخذت وقتا كبيرا من النقاش والأخذ والرد فهي المتعلقة برفض الرئيس مشروع حسن البرنوسي بتحويل النادي إلى شركة مما أحدث شرخا في سير المكتب وفي هذا الموضوع أوضح الرئيس أكرم أنه لم يكن ضد الفكرة بل هو معها وسيعمل على تطبيقها لكن لم يحن الوقت بعد لبلورتها، وقد زكى تدخل النصيري ما قاله أكرم حين أوضح أن إحداث هذا النهج الجديد للأندية يتطلب اجتهادات جديدة وتحديد القوانين ووجود فعاليات من مستويات عالية للمساهمة الفعلية لخلق النادي المقاولة كبديل لقانون المنخرط الذي استنفذ ما جاء به ولابد من التفكير الجدي في البديل. وشكلت طريقة التصويت على التقريرين بالعلني أو السري غليانا آخر انتهى في الأخير باختيار التصويت العلني الذي أيدته الأغلبية التي صوتت على التقريرين ونفس هذه الأغلبية هي التي منحت الرئيس الثقة في اختيار الثلث الجديد الذي يعوض الخارج لكل من كريم فتيح والصغير بوكرين وعلي بنونة وهشام الملاح وحسن البرنوصي الذي قدم استقالته وكريم جلال الذي كان ملحقا بالمكتب. وبهذا السيناريو يكون الرئيس أكرم الذي استقبل عند قدومه للمركب بالدقة المراكشية قد غادره مزهوا بالثقة التي منحها إياه أنصاره من المنخرطين بالمصادقة على التقريرين وصلاحية اختيار الثلث. ويبقى المثير في أطوار هذا الجمع هو الإمساك الكلي عن إسم المدرب الجديد بادو الزكي أو ماهي أهداف الفريق في الموسم القادم وكأن الجميع جاء ليتحدث عن الماضي دون الالتفات للمستقبل. السيد حسن البرنوسي وفي تصريح جد مختصر ل «العلم» عند مغادرته الجمع قال: «يوم تعرف الوداد تسييرا احترافيا سأسايرها وأكون معها». أما أحد المنخرطين فاختصر نتائج الوداد في الموسم الماضي بالقول «الوداد ضربتها عين». أما بخصوص معطيات التقرير المالي فمداخيل الفريق فاقت 36 مليون درهم ومصاريفه تعدت 33 مليون درهم وفائضه تعدى مليون درهم. تغطية: محمد بلفتوح