بعد ثلاثة أشهر من الصمت بسبب وعكة صحية، خرج رمزي برادة الناطق الرسمي للوداد عن صمته وقدم ل«المساء» وجهة نظر المكتب المسير في الأزمة التي يعرفها الفريق، رمزي أكد أن الخلل لا يكمن في تركيبة المسيرين ولا في الطاقم التقني والطبي والإداري ولا في فصائل المشجعين بل في بعض اللاعبين الذين يفتقدون للروح، برادة أكد أن الخلاف بين أكرم والبرنوسي مفتعل. -أين يكمن الخلل داخل الوداد؟ < هناك مثل شعبي يقول من الخيمة خرج مائلا، وهو ينطبق على الوداد البيضاوي هذا الموسم، الخطأ الذي أعترف بأننا ارتكبناه هو التسرع في التعاقد مع مدرب بديل للبرتغالي فينغادا الذي غادر الفريق في فترة حساسة من عمر البطولة أي فترة التحضير لبدء البطولة، كان علينا أن نتريث قليلا لنتعاقد مع مدرب أفضل بكثير من ماركوف، لكن داهمنا كأس دوري أبطال العرب ونحن نعرف أن الإقصاء في الدور الأول كارثة حقيقية ونحن ونراهن على هذه البطولة، لكن باستثناء هذا الخطأ الذي نعرفه جيدا فإنني أقول بأن الوداد أفضل من العديد من الفرق الوطنية على مستوى الهيكلة والمدرسة والمشاريع الحداثية التي تسعى إلى التخلص من الهواية والتطلع إلى احتراف حقيقي. - استقالة العضو كريم جلال يؤكد غياب الانسجام بين مكونات المكتب المسير للفريق؟ < بالنسبة لكريم جلال فقد استقال قبيل سفر الوداد إلى مصر، في ظرفية جد صعبة من مسار الوداد قبلنا استقالته من اليوم الأول. - لماذا؟ < لأنها مبنية على أشياء غير معقولة تماما، لأنه ليس من المنطق أن أستقيل كلما انتابتني لحظة غضب، ثم إن كريم قال بأن الرئيس يتخذ قرارات انفرادية، وهذا ادعاء باطل لأن العديد من القرارات تمت بموافقة من المسيرين وبعد التشاور معهم، مثلا جلب المدرب أوسكار كان بإلحاح من كريم الذي طالب بجلبه. - لكن جلب أوسكار تم في وقت كان فيه كريم في عداد المستقيلين؟ < أقصد قبل استقالته كان يقترح التعاقد مع أوسكار لأنه يشكل إلى جانب الداودي ثنائيا متفاهما، لقد كان أكرم متريثا في تعيين أوسكار ولكنه بعد موافقة جميع المسيرين انتدبه لعقد قصير المدى، ثم ما هو البرنامج الذي قدمه هذا العضو للمكتب المسير ولم نناقشه، أظن أن أكرم أعطى صلاحيات واسعة لأعضاء المكتب، وهذه هي مشكلته لم يكن حاسما في بعض النقط لأنه يراعي مصلحة الفريق ولا يريد أن يسبب انشقاقا في البيت الودادي، إذا استقال كريم بسبب النتائج فهذا مشكل كبير لأن العضو يجب أن يكون مع الفريق في الأزمات أما في الأفراح فالكل ملتف حول النادي، علما أن الرئيس هو من أضافه للمكتب المسير بعد أن استشار معنا، أي أن الاستشارة واردة حتى في أول خطوة لكريم مع الوداد. - يقول بعض المعارضين إن الرئيس تعاقد مع كفالي دون استشارة المكتب المسير؟ < حين جاء المدرب الفرنسي كفالي إلى الدارالبيضاء عقد اجتماعا مع الرئيس بحضور أربعة مسيرين، وحين اقترح الرئيس اسم المدرب كفالي لم يعارض أي شخص، ثم إننا كنا في حالة تستدعي ملء الفراغ التقني. - هناك حديث عن تصدع في المكتب المسير للوداد ووجود حلفين الأول موالي لأكرم والثاني محسوب على البرنوسي؟ < لا وجود لانشقاق داخل المكتب المسير للفريق، هناك فقط اختلافات في الرأي ووجهات النظر، ثم إن معظم الأعضاء حديثو التجربة في مجال التسيير لم يسبق لهم أن اشتغلوا ضمن فروع أخرى للوداد، لكن صدقني لا وجود لسوء النية والاختلاف لا يفسد للود قضية بل هو شيء إيجابي داخل فريق كالوداد. - رغم ضعف التجربة فإن الوداد حققت أشياء هامة على مستوى الماركوتينغ؟ < كل شيء إيجابي في الوداد باستثناء نتائج الفريق الأول على مستوى البطولة وكأس العرش، وهي ناتجة كما قلت عن الانطلاقة الخاطئة إبان فترة الإعداد بالبرتغال. - هل أغضبت الخرجة الإعلامية لحسن البرنوسي مسؤولي الوداد؟ < الاختلاف في الرأي ظاهرة صحية، لقد قال البرنوسي خلال استضافته من طرف أسامة بنعبد الله في برنامج مستودع، إن الوداد ستتحول إلى شركة مجهولة الإسم، من حقه أن يقول هذا الكلام لأنه ينكب على الدراسة الأولية للمشروع ويحتفظ بالملف، لكنني أقول بأن الانتقال من نظام الجمعية إلى نظام الشركة، يحتاج للوقت كي تعرض الفكرة على المسيرين والمنخرطين من أجل انخراط الجميع في هذا الرهان، أظن أن جمهور الوداد يفكر الآن في نتائج الفريق قبل التفكير في الانتقال إلى مقاولة، وهذا لا يقلل من مشروع البرنوسي الذي يعتبر ربحا للفريق ولا يمكن أن يؤثر اختلاف في وجهات النظر على حبه وطموحه. - قلت إن الرهان الآني هو نتائج الفريق من يتحمل إذن مسؤولية التراجع؟ < للأسف بعض اللاعبين لم يكونوا في مستوى الثقة التي وضعت فيهم، خاصة إذا تعلق الأمر بركائز الفريق التي يعول عليها لتحقيق نتائج جيدة، لقد افتقد البعض للروح وللتضحية بالرغم من الظروف التي وفرها المكتب المسير، بالمقابل لا يتردد العديد من اللاعبين في تسريب أخبار الفريق إلى الصحافة. - وما هو المشكل في ذلك؟ < المشكل هو أن اللاعب يجب أن يتوفر على الشجاعة الكافية ليكشف المشاكل للمكتب المسير وللمدرب، فحين نجتمع بهم لا أحد يقول ما يقوله في الصحف. - في الاجتماع الأخير بعد الديربي كشف البعض عن المشاكل التي تقف في وجه اللاعبين؟ < لقد طالبوا خلال الاجتماع بشيئين أولهما بدل رياضية جديدة وثانيهما رفع سلم المنح والتعويضات. - ماهو رهان الوداد اليوم؟ < الرهان الحالي هو كأس أبطال العرب فالفوز به هو الوسيلة الوحيدة لإسعاد الجماهير. - والمدرب روماو؟ < قلت لك بأن المشكل لا يكمن في المدرب ثم إن المكتب منكب الآن على إنقاذ الموسم وتحقيق نتيجة في كأس أبطال العرب، أما مدرب الموسم المقبل فيتوقف على نتائج الفريق أولا.