حل بمدينة أكادير صباح يوم الأربعاء 24 دجنبر 2008 عدد من أطر إدارية وتربوية لاجتياز الامتحانات المهنية التي تنتظرها فئة عريضة من الأطر وكل العاملين بالحقل التربوي بشغف ، همهم هو تحسين الأوضاع المادية التي تتنافى مع الاعمال التي يقومون بها على أرض الواقع . إن الثانوية الإعدادية محمد السادس المحاذية لأكاديمية جهة سوس ماسة درعة للتربية والتكوين بأكادير ، استقبلت حشدا من الممتحنين القادمين من بقاع الصحراء المغربية : أسا الزاك السمارة طاطا كلميمورزازاتتارودانتتزنيتأكادير انزكان ... لكن الذي يتنافى مع المنظومة التربوية هو وجود مقاعد مثقوبة ومكسرة ، يصعب أن تكتب وتجلس عليها أطر مقبلة على التقاعد ربّت أجيالا صاعدة أضحت اليوم تتنافس مع أساتذتهم للظفر بمنصب الترقي ! إن التحضير لاجتياز الامتحانات المهنية بهذه الثانوية المتواجدة بقلب مدينة أكادير وبجوار أكاديمية الجهة لم يرق لطموحات الشغيلة التعليمية ، فالكل استنكر تواجد هذا النوع من المقاعد الذي أحدث تصدعا في صفوف السادة الأساتذة والذين حملوا كامل المسؤولية للجنة المشرفة على هذه الامتحانات ، علما بأن الأطر العاملة بالأكاديمية بدورها «ضحية» هذه التجهيزات اللا تربوية ، فالكل يندد بهذه الإهانة . ثمة شيء غير واضح يلف الموضوع . اين هي الجودة ؟ اين هو البرنامج الاستعجالي الذي يتطلع إليه الجميع ؟ كيف يتم تأهيل المؤسسات التعليمية في غياب مقاعد ترقى لطموحات أبناء الغد. أليس من المفروض التدخل لتهيئ الظروف الملائمة لإنجاح العملية التعليمية لتلميذات وتلامذة هذه المؤسسة و أمثالها.