دأبت ثانوية ابن سينا التأهيلية ببني ملال على تنظيم حفل التفوق والتميز الدراسيين في نهاية كل سنة دراسية تشجيعا على التفوق الدراسي ومشاركة للأسر فرحة نجاح فلذات الأكباد. وبتنسيق مع مكتب جمعية آباء وأمهات تلاميذ الثانوية كرمت الثانوية ثلاثة من رجال التعليم أُحيلوا على التقاعد وهم الأساتذة: الحاج خليفة رابح ومحمد أبو الحسن وعبد الرازِق عفيف اعترافا بما أسدوا من خدمات جليلة تربية وتعليما لأجيال من التلاميذ، كما احتفلت الثانوية في ذات الحفل بالنتائج الطيبة التي حققها التلاميذ في امتحانات شهادة الباكالوريا التي تجاوزت نسبة النجاح العامة 57% من مجموع التلاميذ المُمتحنين، وعلى المستوى النوعي حصدت الثانوية 13ميزة "حسن جدا"، و61 ميزة "حسن"، والرتبة الأولى جهويا في شعبة علوم الحياة والأرض، والثالثة جهويا في شعبة العلوم الانسانية. وقد تنوعت فقرات الحفل بين كلمات الإدارة وجمعية آباء وأمهات التلاميذ ورئيس المصلحة التربوية بالنيابة الإقليمية للتعليم والمتقاعدين تمحورت حول تثمين الجهود المبذولة لصناعة التفوق والتنويه بخدمات المتقاعدين وبين فقرات فنية أمتعت الحضور. وفي جو حميمي وزعت الهدايا على المتقاعدين والجوائز على المتفوقين من التلاميذ دراسيا وفنيا ورياضيا من طرف رؤساء مصالح الأكاديمية والنيابية وهيئتي الإدارة والتدريس وجمعية الآباء والأمهات، وسرقت الأضواء جائزة التحدي التي خُصصت لتلميذ تحدى إعاقة شلل أطرافه السفلى ونل شهادة الباكالوريا؛ وفي شهادة مؤثرة للتلميذ "منتصر" شكر الإدارة والأساتذة وزملاءه في الفصل الذين ذللوا له العقبات وشجعوه على النجاح. وجدير بالذكر أن ثانوية ابن سينا فازت بالجائزة الأولى وطنيا في مسابقة "مؤسسات تعليمية بدون تدخين" بمشروعها التربوي لمحاربة ظاهرتي التدخين والتعاطي للمخدرات، من خلال مشاركة التلميذ محمد غفو، وحظيت الثانوية بزيارة الأميرة للا سلمى بصفتها رئيسة جمعية محاربة السرطان يوم 31ماي2011 لتسليم الجائزة. تتويج جاء ليعترف بما شهدته الثانوية خلال السنوات الأربع الأخيرة من إصلاحات جذرية أعادت لها إشعاعها ومجدها باعتبارها أقدم ثانوية في الجهة، إذ فتحت أبوابها لأول فوج تعليمي سنة 1954. تأهيل ساهمت فيه جمعية آباء وأمهات التلاميذ بشكل كبير.