بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة التدخين، ترأست الأميرة لالة سلمى، رئيسة جمعية «لالة سلمى لمحاربة داء السرطان» وسفيرة النوايا الحسنة لدى المنظمة العالمية للصحة، يوم الثلاثاء الماضي في بني ملال، مراسم تسليم جائزة «أحسن مؤسسة تعليمية بدون تدخين»، التي فازت بها الثانوية التأهيلية ابن سينا في بني ملال بفضل التلميذ محمد غفو، الذي يدرس في السنة الأولى علوم في نفس المؤسسة. وقد قُدِّمت للأميرة شروحات حول حصيلة برنامجي «ثانويات وإعداديات ومقاولات بدون تدخين» على الصعيدين الوطني والجهوي، تقدم بهما، على التوالي، الدكتورة لطيفة بلاخيل، رئيسة مصلحة محاربة داء السرطان في وزارة الصحة، وأحمد بنزي، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين في جهة تادلة أزيلال. وتابعت الأميرة لالة سلمى «برنامج عمل ثانوية ابن سينا بدون تدخين»، الذي فاز بالجائزة الأولى على الصعيد الوطني، وقدمه التلميذ محمد غفو، قبل أن تزور النادي البيداغوجي لمحاربة التدخين في الثانوية، والذي أعدّ تلامذته وأساتذته أنشطة لمحاربة آفة التدخين تحت إشراف الأستاذ عبد اللطيف الهليل. واختتمت الأميرة لالة سلمى نشاطها في بني ملال بتتبعها مهرجانا قدمه تلامذة ثانوية ابن سينا، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي بدون تدخين، تضمن وصلتين موسيقيتين ومسرحية تحت عنوان «التدخين نقمة» ولوحة مسرحية تعبيرية تحت عنوان «كفى.. التدخين يقتل»، مع عرض لوحات تشكيلية معبّرة تُبيّن الآثار الجسيمة للتدخين على الإنسان والمجتمع. وأوضح الأستاذ أحمد رتالي، مدير مؤسسة ابن سينا، التي فاجأ فضاؤها كل زائريها خلال حفل تسليم الجوائز، أن تتويج المؤسسة جاء بعد المجهودات التي بذلها الطاقم الإداري والتربوي، في تناغم مع الشريك المؤسسة جمعية الآباء وأولياء التلاميذ. وقال رتالي: «أذكر أن المشروع الذي فاز جزء لا يتجزأ من المشروع الشامل، مشروع المؤسسة الذي بدأناه، صياغة وتنفيذا، منذ بداية السنة، والذي كان يتمحور حول تأهيل فضاء المؤسسة كدعامة لمحاربة ظاهرتي التدخين والمخدرات، أثناء التنفيذ وبعد تأهيل المؤسسة عن طريق تبليطها وتشجيرها والرفع من رونقها، الذي تحسّن بعدما كان خرابا». من جانبه، اعتبر مصطفى سنكي، رئيس جمعية الآباء وأولياء التلاميذ، أن «تتويج المؤسسة جاء تثمينا للجهود التي بُذِلت، سواء على مستوى الإدارة أو الجمعية»، مشيرا إلى أن «العامل الأساسي في ما يمكن أن نحققه من نجاح كان هو مستوى التناغم والتطاوع بين الإدارة والجمعية، حيث نعتبر أنفسنا جزءاً من طاقم المؤسسة، التي هي من أقدم مؤسسات الجهة». واعتبر التلميذ محمد غفو، المتوج بجائزة «أحسن مؤسسة تعليمية بدون تدخين»، بعد تتويجه، أن «الحدث شرفٌ لي ولثانويتي ولأسرتي، وقد أحسست بشعور سيلازمني طيلة حياتي ولن أنساه أبداً». يذكر أن ثانوية ابن سينا، التي فازت ب«جائزة أحسن مؤسسة تعليمية بدون تدخين»، تعتبر من أقدم المؤسسات التعليمية في المنطقة، حيث أنشئت في فاتح أكتوبر 1954 ويتابع فيها 2193 تلميذا دراستهم في 55 فصلا، يؤطرهم 127 أستاذا، من بينهم 38 أستاذة. وقد أنشئ «النادي البيئي والصحي» في الثانوية سنة 2005 ويبلغ عدد المنخرطين فيه، من داخل ومن خارج الثانوية، 2155 شخصا، وتعتبر محاربة التدخين من أبرز الأهداف التي يسعى «النادي» إلى تحقيقها.